المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة استيفان دوجاريك قال ما يشبه ذلك حينما أوضح للصحفيين في نيويورك أن مشاورات جنيف هي جولة أولى لفهم مدى التزام الطرفين إيجاد إطار عمل لمفاوضات رسمية، والتوصل إلى استنتاج في كيفية إطلاقها.
الوزير اليماني أوضح في تصريحات صحفية أن مشاورات جنيف غير المباشرة ستعتمد على إدارة المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث بتنقله بين الطرفين، لافتاً إلى أن وضع مدينة الحديدة ومينائها سيكون أحد أبرز الملفات على طاولة المشاورات.
لكن الوزير اليماني أظهر عدم تفاؤله بشأن هذه الجولة الجديدة من المشاورات، متوقعاً أن تقتصر على إحراز تقدم في ملف الأسرى، نظراً لتوفر فرصة كبيرة لتحقيق نجاح في إطلاقهم، ولأن الطرف الآخر لديه استعداد لذلك.
وبحسب مصدر في الحكومة فقد أعدت هذه الأخيرة قائمة تضم خمسة آلاف معتقل من أنصار الشرعية، في سجون الميلشيا، فيما تسعى الميلشيا إلى إطلاق ثلاثة آلاف من مسلحيها لدى الحكومة الشرعية.
المبعوث الأممي وخلال لقائه الوزير اليماني في الرياض، عبر عن تطلعه إلى تحقيق تقدم في جولة المشاورات، خصوصا مع تفاقم الأوضاع الإنسانية التي يعانيها الشعب.
من جهته أكد اليماني أن الحكومة ستتعامل بإيجابية مع كل الأفكار المتعلقة بإطلاق سراح المعتقلين والسجناء والية صرف رواتب موظفي القطاع العام.
يذهب مفاوضو الحكومة ونظراؤهم من الطرف الانقلابي إلى جنيف تحت سقف منخفض من التوقعات، خصوصاً في ظل محدودية البنود التي سيتشاوران بشأنها والتي باتت تقتصر على المعتقلين ووضع ميناء الحديدة.
فيما تشير آلية إدارة المبعوث الأممي لهذه الجولة الجديدة من المشاورات إلى أنها بالفعل تبدأ من الصفر خصوصاً بعد أن قطع الطرفان أشواطاً مهمة في مفاوضات مباشرة من جنيف وحتى الكويت.