ثم على طريقة المثل اليمني (لابن آدم ثلث ما نطق). عملت أجهزة عفاش على استزراع مجموعات إرهابية وفق خبرتها العريقة بذلك و تسميتها داعش في اليمن وبكل جهد ومثابرة أمنية وإعلامية طيلة أشهر خلال عامي ٢٠١٥-٢٠١٦، علّ التفجيرات والبيانات تغري وتغرر ببعض الشباب - المقهور من مليشيا الحوثي- للانضمام وتكوين فرع داعشي حقيقي ثم محو آثار التأسيس.
وصلت الأمور حد تجهيز وتفخيخ سيارات بأحواش منازل قادة المؤتمر الشعبي العام، وكان ح. ق (محافظ سابق لمحافظ صنعاء) يشرف على ورش التجهيز في شارع الخمسين ويصرح لها للعبور من النقاط.
وبعد انفجار اثنتين بحوش منزل رئيس فرع المؤتمر بنقم- صنعاء وانكشاف الأمر للحوثيين وللجميع ، توقفت كثير من الهجمات التي كانوا يداعبون بها الحوثي (باسم داعش) في بعض المساجد والمناطق والتجمعات التي بها أغلبية زيدية، ثم توقف الحديث عن داعش برمته سوى كاتهامات لا يصدقها أحد.
داعش باتت عذر من لا عذر له للسيطرة وهذا هو الشيء الوحيد المفهوم في القصة.
اليوم تعلن السعودية عن عملية في أقصى غرب اليمن المسالم (م. المهرة)،حيث تريد السيطرة وفرض مصالحها، تنشر رواية لن يسمع العالم سواها عن داعش ٍ ما هناك، واختطاف مطلوبين لم تُعلم جنسياتهم، غير انه لن يصدقها أحد خاصة من اليمنيين المتشبعين من هذه الاسكتشات الساذجة، منذ زمن الهالك صالح وبطولات أجهزته الفشنك، لن يصدقها أحد مهما نشرت من مشاهد هوليوودية خضراء لا تعني شيء ولا تثبت شيء غير " الهياط السلماني" ، داعش باتت عذر من لا عذر له للسيطرة وهذا هو الشيء الوحيد المفهوم في القصة.
نعم في اليمن عناصر من تنظيم القاعدة الذين كانت السعودية هي مصدرهم كأفراد وأفكار، نعم لدينا بضع عشرات من هؤلاء في صفوف الشباب في اليمن، أما داعش فلم ولن تحظى بقبول أي يمني حتى على مستوى المناصرة الفكرية ، كما اثبتت بذلك مثلاً احصائيات تويتر قبل عامين تقريبا عن المتأثرين بفكر داعش وكان من اليمن صفر مناصرين ، وكما نعرف نحن عن مجتمعنا أيضا.
والحال هكذا ، كيف تأتى لمفبرك القصة السعودية أن يخترع أميراً بحاله لداعش في اليمن ؟!
والأدهى من هذا الزعم هو زعم مراعاة المدنيين أثناء تنفيذ عملية المداهمة، منذ متى بتم تأبهون ؟!
لقد زاد العيار، وهذه كشفت تلك.