شهدت مدينة تعز تظاهرة حاشدة في ساحة الحرية تنديداً بالقصف الإماراتي الذي أسفر عن مقتل وجرح أكثر من ثلاثمائة جندي من قوات الجيش في عدن.
ووصف المتظاهرون التدخل الإماراتي ومساندة الحزام الأمني بالاحتلال، متهمين إياها بالداعم الرئيس لإنقلابي مليشيا الحوثي والمجلس الانتقالي في صنعاء وعدن
صمت دهراً ونطق كفراً ، ذاك ما علق به الكثير على بيان الرئيس هادي بشأن تطورات الأحداث الأخيرة جنوبي اليمن.
فالرجل الذي ضربت قواته على مشارف العاصمة المؤقتة في معركة استرداد العاصمة الثانية المختطفة لدى مليشيات الإمارات خشي الظهور امام شعبه والرأي العام الدولي ليحكي كيف أن الإمارات التي استقدمتها السعودية في حربها على اليمن تحولت الى غاز وطامع في البلد ومقدراته.
حانت ساعة الحقيقة، تحالف لتقويض الشرعية وليس لاستعادتها، الحقيقة التي ظلت طوال السنوات الماضية محل جدل كبير داخل اليمن وخارجه، حسمتها المقاتلات الجوية التي استهدفت قوات الجيش في مداخل عدن وأبين، واعترفت الامارات رسميا بها، وهو ما أعاد للواجهة، سلسلة الضربات الجوية السابقة للتحالف والتي دائما ما كانت توصف بالخاطئة.
لا شيء يتكرر في هذا البلد -بتفاصيله- غير دورات العنف والرقص على جثث الضحايا، إعدامات للجرحى وتصفيات ميدانية لقيادات الجيش الوطني نفذتها مليشيا الحزام الأمني المدعومة من الإمارات في أبين وعدن .