السفير السعودي في اليمن يحصي عثرات أربع سنوات من الحرب إثر التدخل العسكري الأوسع لبلاده في تاريخها المعاصر.
ففي تصريحات أدلى بها مع السفير محمد آل جابر لصحيفة الشرق الأوسط، أوضح أن الحوثي دمّر اليمن، وحطم آمال اليمنيين، ونهب أموال الحكومة من البنك المركزي اليمني بصنعاء، وأدخل اليمن في حالة قاسية من الفقر والجوع وتجنيد الأطفال والعبث بحياتهم، وإقامة السوق السوداء، وإعاقة المساعدات الإنسانية والإغاثية.
فجأة وبدون سابق انذار، حلقت الطائرات الخليجية في سماء اليمن.
المستهدف مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، والهدف المعلن استعادة الشرعية، ولأول مرة في تاريخهم يفرح اليمنيون بتدخل خارجي كهذا، كانوا يرون حينها أن المصالح المشتركة أقوى من خصومات التاريخ، لكن فرحهم لم يدم طويلاً.
في ليلة السادس والعشرين من مارس 2015 أفاق اليمنيون على قصف جوي كثيف استهدف المواقع العسكرية التي سيطرت عليها مليشيات الحوثي والمخلوع صالح.
كان حدثاً هز أرجاء البلاد وغير مجريات الأحداث فيها الى غير رجعة.
أكد موقع ميديا بارت الاستقصائي الفرنسي أن باريس باعت أسلحة للرياض، مفنّدا تصريحات لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان كان قال فيها للجنة الشؤون الخارجية في الجمعية الوطنية إن بلاده لا تزود سلاح الجو السعودي بتجهيزات تستخدم في الحرب باليمن.
قال وزير الخارجية البريطاني جيرمي هنت إن اليمن بحاجة إلى تسوية سلمية الآن أكثر من أي وقت مضى، بعد أربعة أعوام من الحرب.