وتضمنت الأمسية إفطارا للحاضرين، وجلسة حوارية تحدث فيها الضيوف عن الفن وعلاقته بالإيمان والفلسفة والتصوف والحرية.
وشهدت أناشيد وموشحات دينية في حب الله والتقرب منه وحب الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
وقال رشيد غلام في الجلسة الحوارية: "أصبح لرمضان أجواء خاصة من الطرب".
وأضاف: "من الجود أن تدخل الفرحة إلى قلوب الناس في الشهر الفضيل، من خلال الفن والجمال.. وآيات الله في الوجود جعلت للأسوياء ليتفكروا في قدرة الله في خلق الجمال".
وتابع أن "الموسيقى هي جمال الله المسموع بالأذن، والذي يبلغ القلب فيعطيه إحساسا روحانيا عميقا، وإذا كانت النفس سوية فقد تقوده إلى الله".
ومضى قائلا إن "الفن والدين والأخلاق هي قيم عليا. وبحسب الأزمان التي ارتبطت بها، فهي تسمو أو تنحدر.. والفن بدايته كانت سامية وسماوية، وهو جزء من العلم التنزيلي، الذي خلقه الخالق".
وشدد على أن "الناس وجدت الموسيقى في بحثها عن الله، ووجدت الموسيقى سامية دائما.. الانحدار وقع عندما تم توظيف الفن من جانب السلطة، ومع الربيع العربي اكتشفنا أن النخب التي كانت تطفو على السطح تابعة للأنظمة".
وقال الناشط محمد المقبلي بأنه"ينبغي على الفن أن يتخلى عن منصب وزير الدفاع أو وزير الأوقاف (أن لا يكون لأهداف سلطوية) وأن يمجد المحبة".
وأضاف أن "الفن هو شيء فوق العقلاني والمنطق، فهو خارجهما.. وعلى الفن أن يتوجه نحو تمجيد المحبة والمودة".
إلى ذلك قالت الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان إن معركة الثورات المضادة ضد الربيع العربي ستبوء بالفشل.
وأضافت كرمان أنه عندما ينتصر الربيع العربي سيعود كل شيء إلى صورته الجديرة بالاحترام، مؤكدة أن الفن هو الوسيلة المثلى للتعبير عن رفض الظلم والانتصار للكرامة الإنسانية، ونافذة لتنفس الشعوب.
وتأسست مؤسسة "توكل كرمان" عام 2016، وهي ناشطة يمنية حائزة على جائزة نوبل للسلام، بفضل دورها في ثورة 2011 باليمن.
وتنفذ المؤسسة مشاريع إغاثية وتنموية وأنشطة داعمة للحقوق والحريات والسلام والديمقرطية في العالم، وخاصة الدول التي تعاني من نزاعات وحروب، بحسب المؤسسة.