وأوضح أردوغان في كلمة خلال مشاركته في مأدبة إفطار مع سفراء الدول الأجنبية بالعاصمة أنقرة، أنّ الأزمة الخليجية وقعت في فترة تحتاج فيها المنطقة إلى تضامن وتعاون أكثر من أي وقت مضى، وأنّ هذه الأزمة لا تصب في صالح أي بلد.
وأعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر فجر أمس الإثنين، واتهامها بـ"دعم الإرهاب" في أسوأ صدع تشهده المنطقة منذ سنوات، في حين لم تقطع الدولتان الخليجيتان الكويت وسلطنة عمان علاقاتهما مع الدوحة.
ونفت قطر الاتهامات، وقالت إنها تواجه حملة افتراءات وأكاذيب وصلت حد الفبركة الكاملة بهدف فرض الوصاية عليها والضغط عليها لتتنازل عن قرارها الوطني.
وفيما يخص الحملة العسكرية ضدّ تنظيم "داعش" الإرهابي في محافظة الرقة السورية، أشار أردوغان إلى وجود أطراف دولية تحاول تبرئة المنظمات الإرهابية بدل اتخاذ مواقف صارمة تجاهها.
ولفت إلى أنّ تلك الجهات تُطلق أسماءً مثل "الميليشيات"، على المنظمات الإرهابية لأنها تخدم سياساتها في المنطقة، مبيناً أنّهم سيدركون خلال وقت قريب حجم الخطأ الذي ارتكبوه.
وأضاف أردوغان أنه من غير الصواب مساندة منظمة إرهابية (تنظيم ب ي د) تقوم بأنشطة تطهير عرقي في المناطق التي تحتلها وتتعاون أحيانا مع "داعش" واحياناً أخرى مع النظام السوري.
وتابع قائلاً: "المنظمة التي لا تمتلك رؤية مستقبلية للحل السياسي، وتقوم بتهميش النسيج التاريخي والاجتماعي والثقافي للمنطقة، ولا تعترف بحق الحياة للغير، لا يمكنها أن تنجح ولا يمكن تسميتها بالقوة الديمقراطية، ولا يمكن وصفها إلّا بالمنظمة الإرهابية".
وأكّد أردوغان أنّ تركيا عازمة على الرد الحازم في حال أي اعتداء على أراضيها من الجانب السوري.
وأدرف قائلاً: "أخرجنا داعش من جرابلس والراعي ودابق والباب(بريف حلب)، ورغم دعوتنا للأمريكيين بإجراء حملة الرقة سويةً، إلّا أنهم أعلنوا بأنهم سيخوضون هذه الحملة مع تنظيم "ب ي د" وجناحه المسلح "ي ب ك" الذي نعتبره تنظيماً إرهابيا، فهنيئا لكم تعاونكم مع "ب ي د" الإرهابي في سوريا، لكن تركيا سترد على أي تهديد يواجه أراضيها".