جاء ذلك في لقائها مع مراسل الأناضول في كوكس بازار البنغالية، التي وصلتها كرمان برفقة الحائزة على جائزة نوبل للسلام الإيرانية شيرين عبادي، والناشطة من أجل السلام ميريد كوريغان (ماغواير)، بهدف زيارة مخيمات اللاجئين في بنغلاديش وتسليط الضوء على أزمة لاجئي الروهنغيا، في زيارة تستمر حتى 1 مارس المقبل.
وأضافت كرمان أن جيش ميانمار أحرق قرى مسلمي الروهنغيا، وأعدم آلاف الأشخاص، وكان الجيش مسؤولًا عن الاغتصاب الجماعي ضد عدد لا يحصى من النساء، وأكدت أن على زعيمة ميانمار وقف العنف والاعتراف بحقوق الروهنغيا أو الاستقالة.
وشددت كرمان على أن النساء الروهنغيا يتعرضن لظلم مضاعف؛ وذلك لأنهن روهنغيات ولأنهن نساء؛ مؤكّدة أن الأزمة الحالية هي نتاج عسكرة حكومة ميانمار للأزمة والتمييز المُمنهج ضد الأقليات العرقية.
ووسط تصاعد الانتهاكات ضد مسلمي الروهنغيا في ميانمار؛ دعت المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) لجنة جائزة نوبل إلى سحب جائزتها للسلام من زعيمة ميانمار أونغ سان سو تشي، كما نظم ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي حملات لنفس الهدف، بسبب ما وصفوه بمعرفتها وتأييدها لممارسات السلطات هناك ضد أقلية الروهنغيا.
ومنذ 25 أغسطس الماضي، يرتكب جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، جرائم واعتداءات ومجازر وحشية ضد أقلية الروهنغيا المسلمة في أراكان.
وأسفرت الجرائم المستمرة منذ ذلك الحين، عن مقتل آلاف الروهنغيا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلا عن لجوء قرابة 826 ألفا إلى بنغلاديش، وفق الأمم المتحدة.
وبحسب منظمة "أطباء بلا حدود" الدولية، قتل ما لا يقل عن 9 آلاف شخص من أقلية الروهنغيا في إقليم أراكان (راخين)، غربي ميانمار، في الفترة الفاصلة بين 25 أغسطس/ آب و24 سبتمبر الماضيين.
بدورها، وثقت منظمة الأمم المتحدة ارتكاب أفراد الأمن في ميانمار عمليات اغتصاب جماعية واسعة النطاق، وعمليات قتل استهدفت أيضا الرضع والأطفال الصغار، علاوة على تورطهم في ممارسات الضرب الوحشي، وحالات الاختفاء.