بعد انتهاء مهمة الانقلابيين الجدد، واستكمال سيطرتهم على العاصمة المؤقتة عدن، التقى الملك السعودي بالرئيس هادي، وتكرر إطلاق الوعود بإخراج مسلحي الانتقالي من مؤسسات الدولة وتحديد المهل بالساعات، انتهت تلك الساعات وتلتها الأيام ولم تفعل الرياض غير استمرار المغالطات الإعلامية كي يتسنى إكمال الانقلاب، كما يرى مراقبون.
هذا ما أكدته أحداث أبين، فبالرغم من لجان التهدئة السعودية في عدن واستقدام وفد من الانتقالي برئاسة عيدروس الزبيدي لمدينة جدة، إلا أن العمل العسكري على الأرض لم يتوقف من جانب المجلس الانتقالي المدعوم من الإمارات حليفة الرياض، لتسقط المحافظة في يد قواته على الرغم من التهديدات السعودية.
محافظة شبوة هي الأخرى شهدت توتراً عسكرياً بين قوات الجيش وقوات النخبة الشبوانية، وتقول المصادر إن لجنة سعودية وصلت المحافظة لاحتواء الوضع، وأصبح سماع خبر قدوم لجنة سعودية يعني ضمنياً هزيمة الدولة لصالح المليشيا، وكأن مهمتها ليست أكثر من إشراف على عملية استلام وتسليم.
التعزيزات العسكرية السعودية تكثفت خلال الأيام الماضية في اليمن، عتاد عسكري سعودي يصل الى محافظتي أبين ومأرب خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، فضلا عن الثكنات العسكرية الضخمة للرياض في المهرة وغيرها من المحافظات.
ماذا تريد السعودية في اليمن؟ تساؤل لم يعد يستدعي الحيرة كثيرا فالأجندة أصبحت أكثر وضوحا والواقع بات يعكس الحقيقة، بعض اليمنيين عبر عن هذا الوضع على سبيل السخرية، بأنه وبعد خمس سنوات من مواجهة الحوثيين، تمكن التحالف العربي أخيرا من إسقاط الشرعية!