فعلى عكس ما جاء التحالف من أجله وهو استعادة الشرعية التي انقلب عليها الحوثيين في العام 2014, يقول مراقبون إن الشرعية بقيت على حالها من الضعف واستلاب القرار بعد أن اسهم التحالف في اضعافها في المناطق المحررة.
المبعوث الأممي وفي جديد تحركاته غادر صنعاء بعد زيارة التقى خلالها بزعيم المليشيا عبد الملك الحوثي وعدد من قيادات الجماعة، وكان قد قدم في وقت سابق اقتراحاً لتنفيذ المرحلة الأولى من اتفاق الحديدة متوقعا ردا نهائيا من الطرفين بحلول الخامس والعشرين من الشهر الجاري.
التحركات التي يقوم بها المبعوث الأممي ظلت محل انتقادات كثيرة خاصة بعد تركيزه على جوانب تتعلق بالشكل السطحي للصراع وإهماله أجزاء كثيرة متعلقة بجذور الحرب وأبعادها كما يقول متابعون.
المبعوث الأممي وفي إحاطته الأخيرة أمام مجلس الأمن الدولي أدان سيطرة المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً على مؤسسات الدولة في عدن وعبر عن قلقه الشديد من التصعيد العسكري في الجنوب ، كما أكد إنه اتفق مع نائب وزير الدفاع السعودي خالد بن سلمان، على ضرورة استمرار الحوار بين الحكومة والمجلس الانتقالي.
محاولات عديدة إذن لإعادة مسار العملية السياسية الذي ظل مغيب خلال الفترة السابقة، وهي تحركات لا تبدو واضحة النتائج خاصة بعد تغير معادلة الحرب وخارطة التموضع والتحالفات السياسية في البلاد.