وكانت المواجهات قد احتدمت في مداخل المدينة، ومحيط الإدارة المحلية والمركز الثقافي، وبالقرب من مطار عتق العسكري ومنزل المحافظ في شارع درهم، ومناطق أخرى، وسط تحليق مكثف للطائرات الحربية.
وتدور المواجهات وسط انطفاء تام للتيار الكهربائي، وحالة من الذعر والهلع في أوساط السكان في المدينة.
اتهمت الحكومة قيادة القوات الإماراتية في بلحاف بتفجير الوضع العسكري بمحافظة شبوة.
وقال المتحدث باسم الحكومة راجح بادي في تصريح لوكالة سبأ الرسمية إن قيادة القوات الإماراتية في بلحاف قامت بتفجير الوضع العسكري ومحاولة اقتحام مدينة عتق، رغم الجهود السعودية لإنهاء الأزمة.
وأوضح بادي أن توسيع التمرد المسلح الى محافظة شبوة يمثل تحديا واضحا لأهداف التحالف وافشال كل جهود التهدئة واحتوءا الازمة.
ولفت الى ان موقف الوحدات العسكرية ثابت ومتماسك في التصدي للتمرد المسلح الذي تقوم به ميلشيا المجلس الانتقالي.
الى ذلك أطلق عدد من سكان مدينة عتق بمحافظة شبوة نداء استغاثة لوقف القتال والسماح بفتح ممرات آمنة لهم.
وأوضح السكان أن القتال يدور في الأحياء والشوارع، بمختلف الأسلحة المتوسطة والثقيلة، وسط انطفاء تام للتيار الكهربائي.
بدورهم أطلق مسؤولون في مكتب الصحة بالمحافظة نداءا عاجلا لإخلاء الجرحى من شوارع المدينة جراء المواجهات.
ونقل موقع عدن الغد عن المسؤولين قولهم إن طواقم الإسعاف لم تتمكن من الوصول الى حي النصب وجوار شركة سبأفون وأحياء أخرى، لانتشال العديد من الجرحى بسبب حدة الاشتباكات.
وطالب مجلس الشورى الإمارات بالتوقف الفوري عن دعما المليشيات المتمردة على الشرعية والإلتزام بأهداف التحالف.
واعتبر المجلس في بيان صحفي ، ان ما حدث في محافظتي عدن وابين تمرداً مسلحاً على الحكومة الشرعية، وتهديدا خطيرا لأمن وسلامة ووحدة وسيادة اليمن. مؤكدا على ضرورة مواجهة هذا التمرد واستعادة السيطرة الحكومية على العاصمة المؤقتة عدن وغيرها من المناطق.
وحذر المجلس من الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا المجلس الانتقالي بحق المواطنين والقيادات العسكرية والأمنية والمدنية في عدن وابين. مشددا على أهمية ان تبقى مؤسسات الدولة في حالة انعقاد مستمر وان تتحمل المؤسسة العسكرية والأمنية كامل المسؤولية في الحفاظ على الأمن والاستقرار.