وحمّل إصلاح عدن وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية كامل المسؤولية تجاه كافة عمليات الاغتيال التي شهدتها المحافظة منذ تحريرها، داعياً الى التصدي للقوى التي تعمل على تدمير البنى الاجتماعية والسياسية والثقافية، وإفراغ عدن من مكوناتها الفاعلة وروحها السلمية .
نص البيان:
يدين التجمع اليمني للإصلاح بعدن بأشد عبارات الإدانة الحادث الإجرامي الذي استهدف الدكتور عارف أحمد علي عضو مجلس شورى الإصلاح بعدن وأمين عام نقابة أطباء عدن ونجله الشاب أحمد صباح اليوم الثلاثاء في مديرية المعلا بتفجير سيارته بعبوة ناسفة زرعت في أسفلها أدت الى بتر الرجل اليمنى للابن وتشوه للساق اليسرى وبتر لأصابع يده والذي لم تستقر حالته الصحية حتى اللحظة.
لقد تكررت الادانات والمواقف الرافضة من الجميع لكل عمليات الاغتيالات و الاعتقالات و الاخفاء القسري والاقتحامات التي يتعرض لها نشطاء ومقرات التجمع اليمني للإصلاح بالعاصمة عدن والمنظمات و استهداف وسائل الاعلام والتضييق على الصحفيين لكنها مع الاسف لم تلق التجاوب المطلوب من الحكومة الشرعية، رغم انها تقع في وضح النهار ويفر الجناة بجريمتهم في كل مرة مستندين إلى كمية التحريض الذي تطفح بها منصات التواصل، واللتي لاتقل جرما عن الجناة الاصليين اللذين لن ينجوا من المسائلة القانونية عاجلا ام آجلا .
وإذ يدين إصلاح عدن الجريمة الآثمة فإنه يطالب رئاسة الجمهورية والحكومة ووزير الداخلية و كافة الأجهزة الأمنية بتحمل مسؤولياتهم تجاه استهداف الحياة المدنية و المكونات الوطنية الداعمة للشرعية، بشكل عام واستهداف كوادر وأبناء الاصلاح بعدن بشكل خاص والتصدي للقوى التي تعمل على تدمير البنى الاجتماعية والسياسية والثقافية وافراغ عدن من مكوناتها الفاعلة وروحها السلمية وتحويلها إلى بؤرة للصراعات المدمرة والمليشيات المسلحة.
نطالب بتشكيل لجنة للتحقيق في جرائم الاغتيالات التي استهدفت ابناء عدن الأبرياء بشكل عام وابناء الاصلاح بشكل خاص للكشف عن منفذي هذا المخطط الأثيم الذي أفرغ هذه المدينة من كوادرها و رموزها.
وإننا في الإصلاح إذ ندين الجريمة البشعة نحمل وزارة الداخلية ومدير أمن عدن و الأجهزة ذات الصلة كامل المسؤلية تجاه كافة عمليات الاغتيال التي تشهدها العاصمة المؤقتة عدن منذ التحرير وحتى اليوم، جراء الفشل الذريع في القيام بواجباتهم، نؤكد أن الجريمة لا تقل بشاعة عن جريمة اقتحام منزل الدكتور عارف في أكتوبر الماضي واقتياده تحت جنح الظلام من قبل مسلحين يتبعون إدارة أمن عدن إلى أحد سجونها بدون ذنب أو اتهام، وندعو وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية للقيام بمهامها في حماية عدن والمحافظة على أرواح أبنائها من الاغتيالات والاعتقالات وكافة أشكال التنكيل ويدعو الى فتح تحقيق فوري بجرائم الاغتيالات الممنهجة والتي تتم دون وازع من ضمير أو رادع من سلطة.
ونطالب رئيس الجمهورية بتوفير الحماية لأبناء محافظة عدن من كل أشكال العبث والانتهاكات وسرعة اتخاذ القرارات والاجراءات التي تكفل ذلك. و التوجيه بعلاج نجل الدكتور عارف في الخارج على نفقة الدولة.
كما يدعو التجمع اليمني للإصلاح بعدن كافة القوى السياسية والمنظمات الحقوقية المحلية والإقليمية والدولية لإدانة الجريمة الآثمة والتضامن مع الضحايا الأبرياء والمطالبة بمحاسبة مرتكبيها حفاظا على السلم الاجتماعي.
إننا نبتهل إلى الله العلي القدير ان يمن بالشفاء العاجل على الدكتور عارف ونجله ويجنب عدن والوطن عامة كل مكروه.