يتسع شرخ الجريمة السياسية في عدن وتستيقظ المدينة التي تتموضع في بحر العرب على صوت الرصاص والانفجارات والتي تقتات على ارواح مدنيين عزل لهم مناشط سياسية ودعوية سلمية.
هوية الضحايا الذين تغتالهم آلة القتل في عدن تشير الى أن ثمة جريمة سياسية منظمة تمارس الاغتيالات السياسية في ظل دور ملتبس للأجهزة الأمنية وما يعرف بقوات الحزام الأمني الممول من الإمارات.
تتركز آلة الاغتيالات في الجنوب بشكل عام وعدن بشكل خاص على كوادر حزب الاصلاح وما يعده الكثير تصفية سياسية لها علاقة بتكريس اللون الواحد والصبغة الواحدة في عدن المتعددة والمتنوعة وأغراض اخرى في نفس الممول.
بحسب متابعين بات من الضرورة أن تتم المكاشفة بين الإصلاح وشركائه في الشرعية، جراء ما يتعرض له الحزب قيادةً وأعضاء ومناصرين من عمليات استئصال ممنهجة في الجنوب.
لا تعليقات من الجهات الرسمية حكومة ورئاسة بخصوص الاغتيالات التي تشهدها عدن ورغم الاجتماع الرئاسي مع القيادات الأمنية في عدن إلا أن وتيرة الاغتيالات لم تتوقف وتمضي كما يريد لها مخرجو الجريمة السياسية.
التحالف العربي الذي تتمركز قيادة قواته في عدن وتحديداً القوات الإماراتية التي تتحكم بخيوط اللعبة الأمنية في العاصمة المؤقتة تبدو راعية بشكل مباشر للاغتيالات التي تشهدها المدينة منذ تحريرها من المليشيا وخصوصاً انها لم تبد موقفا يذكر تجاه ما يحدث في عدن.