وناقش مع الأعضاء مسودة الحلول العاجلة لتدارك الانهيار السريع لسعر العملة المقدمة من اللجنة الاقتصادية، بالتعاون مع البنك المركزي اليمني ووزارة المالية، مشددا على الوقوف بحزم أمام الاختلالات التي تسببت في تراجع سعر الريال.
كما شددت الحكومة على أنه سيستخدم كافة الوسائل السياسية والعسكرية والدبلوماسية لإرغام ميليشيا الحوثي لتوريد كافة إيرادات الدولة للبنك المركزي بعدن.
من جانبها أكدت اللجنة الاقتصادية أن جهودها ومقترحاتها ستتجه نحو تخفيف التوجه نحو المضاربة على العملة الأجنبية في السوق المحلي، وإعادة السوق من حالة القلق التي تقف وراء هذا التداعي السريع للعملة الوطنية إلى حالة الاطمئنان.
في السياق ذاته خرج أبناء مدينة تعز في وقفة احتجاجية وسط شارع جمال، لمطالبة الحكومة ودول التحالف بالتدخل لإيقاف تدهور العملة المحلية.
وقال المحتجون إن استمرار انهيار الريال اليمني أمام العملات الأجنبية تسبب بغلاء الأسعار وتدهور الوضع المعيشي.
وطالب المتظاهرون الحكومة بتسوية جميع رواتب المسؤولين والوظائف العليا، وتحويلها من الدولار الى الريال اليمني طبقا للقانون، مؤكدين استمرارهم في التصعيد الشعبي حتى يتم الاستجابة لجميع مطالبهم.
وعلى الصعيد ذاته فقد تظاهر المئات في محافظة وأبين والضالع وحضرموت لحج احتجاجاً على استمرار تدهور الريال وتفاقم الأوضاع الاقتصادية.
وقالت مصادر محلية، إن المتظاهرين في مديريات الحوطة والحبيلين أغلقوا الطرق والشوارع، مرددين شعارات تطالب برحيل التحالف وإسقاط الحكومة، وتحميلهما مسؤولية تدهور سعر العملة المحلية.
ولا تزال تشهد مدينتا عدن والمكلا احتجاجات لليوم الثالث على التوالي، تنديدا بارتفاع الأسعار وتدهور العملة وتردي الخدمات.