ومن المقرر أن تتوجه الأطراف اليمنية إلى جنيف للمشاركة في المشاورات التي تنطلق يوم غد الخميس برعاية الأمم المتحدة.
وكان قد وقال المبعوث الأممي الى اليمن مارتن غريفيث إن السلام في اليمن يتطلب الاستماع إلى مختلف الجهات الفاعلة في الداخل.
وذكر أنه خلال الأشهر القليلة الماضية، قام بالتشاور مع مجموعات جنوبية للتوصل إلى توافق حول مشاركتهم في العملية السياسية.
وحث غريفيث الأطراف اليمنية على العمل لخلق بيئة مواتية للمفاوضات، من أجل إنهاء الحرب وتحقيق الاستقرار الاقتصادي، وتقديم الخدمات الأساسية للشعب اليمني.
وقد بدأت الأطراف جمع أوراق ملفات شديدة التعقيد والتداخل بين الأمنية والإنسانية والسياسية، تتصدرها مواضيع "بناء الثقة"، على أمل أن يعود المشاركون بما فشلوا في العودة به في محطات التفاوض الثلاث السابقة من جنيف إلى الكويت بين 2015 و2016، وهذه المرة تدفعهم الضغوط الدولية وطول أمد الحرب والأزمة الإنسانية التي تشتد كل يوم.
وأفادت مصادر من الوفد الحكومي المشارك في المفاوضات، بأن الجانب الحكومي، وبناء على طلب المبعوث الأممي، الذي يرعى المفاوضات، شرع منذ أسابيع بإعداد رؤيته الخاصة بالمفاوضات والآلية التي يراها للحل ومواضيع المشاورات الأساسية، ومثله مليشيا الحوثي، التي أعلنت، الشهر الماضي، تكليف لجنة سياسية من قبل الحكومة التابعة للجماعة (غير المعترف بها دولياً في صنعاء)، بإعداد رؤية الوفد المشارك بالمفاوضات عن الجماعة وحلفائها.