تحاول الرياض أن تتجنب خيار الاعتياد على صواريخ خطيرة تستهدف مركز المملكة وقلبها، لذا تحركت القيادة السعودية هذه المرة بحثاً عن إجماع القوى الدولية المؤثرة حول خيار مواجهة إيران التي تُتهم بأنها مصدر الصواريخ والأسلحة النوعية لدى ميلشيا الحوثي.
العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، هاتف كلا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اللذين عبرا عن استنكارهما لإطلاق الصاروخ على المملكة وأكدا حرصهما على أمن المملكة والمنطقة، وضرورة تنبيه المجتمع الدولي لدور النظام الإيراني التخريبي المهدد للسلم والاستقرار في المنطقة وفقاً لما نقل عن تيريزا ماي.
المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العقيد تركي المالكي أكد في مؤتمر صحفي مشترك مع السفير السعودي لدى اليمن، محمد آل جابر أن جميع المحاور العسكرية مستمرة في اليمن في مؤشر على جدية سعودية على ما يبدو للمضي في الخيار العسكري.
السفير آل جابر، أكد في المؤتمر الصحفي نفسه أن المملكة وضعت اللمسات الأخيرة على خطة العمليات الإنسانية الشاملة التي تتضمن أكثر من أحد عشر مبادرة إنسانية تهدف إلى معالجة الوضع الإنساني في اليمن من خلال إيصال المساعدات الإنسانية الشاملة والشحنات التجارية من أغذية ومشتقات نفطية وغيرها من الشحنات التجارية لكل أبناء اليمن.
السفير آل جابر شدد على أن العمليات الإنسانية ستكون شاملة ومستمرة، وبحجم أكبر بكثير مما كان عليه الوضع في العام ألفين وسبعة عشر.
وفيما أكد آل جابر بقاء ميناء الحديدة مفتوحاً، كشف عن أنه سيتم السماح بإدخال وتركيب أربع رافعات تابعة لبرنامج الغذاء العالمي للميناء وذلك لمواجهة التحديات الحالية للوضع الإنساني في البلاد.