المخرجات التي توصل إليها فريق فريق الخبراء الدوليين والإقليميين، رصدت خلال الفترة منذ سبتمبر 2014 وحتى الشهر الماضي، وشملت مختلف أطراف الصراع.
قال فريق التحقيق الدولي الذي يرأسه التونسي كمال الجندوبي أنه حدد أشخاصا قد يكونون مسؤولين مباشرة عن ارتكاب جرائم حرب باليمن.
ومثلما عد الفريق بأن التحالف بقيادة السعودية قام بارتكاب أعمال ترقى لجرائم حرب، لم يستثني مليشيا الحوثي والتي توصل إلى أنها مارست التعذيب وتجنيد الأطفال وهو ما قد يصل إلى جرائم حرب أيضا.
الحكومة اليمنية والإمارات ليست بعيدة عن جرائم الانتهاكات. ودعا الفريق إلى محاسبة كل المسؤولين عن الانتهاكات.
كما شكك بنتائج الفريق المشترك للتحالف. تبريرات التحالف لجرائم استهداف المدنيين لا تخرج عن اعتبار ما جرى حادث عرضي، بحسب ما توصل إليه فريق التحقيق الدولي.
يأتي هذه التحقيق في ظل مطالبات حقوقية واسعة بتقارير مستقلة وموضوعية حول جرائم استهداف المدنيين في اليمن.
منظمة هيومن رايتس وتش في آخر تقاريرها اعتبرت ان التحقيقات التي أجرتها قوات التحالف بقيادة السعودية في جرائم الحرب مزعومة باليمن تفتقر إلى المصداقية.
وجدت المنظمة أن عمل الفريق التابع التابع للتحالف على مدى عامين لم يرق إلى المقاييس الدولية فيما يتعلق بالشفافية والنزاهة والاستقلالية.
فهل يمكن ان يكون التقرير الجديد لفريق التحقيق الدولي بداية جيدة لإنصاف الضحايا الأبرياء في اليمن، وتقديم المسؤولين عن الانتهاكات للمحاكمة العادلة والمستحقة؟