ووجهت كرمان تحية إلى جميع صحفيي العالم الذين يكافحون من أجل كشف الحقيقة وتقديم المعرفة للناس بكل تجرد.
وقالت كرمان في تصريحات لها بالتزامن مع يوم الصحافة العالمي أن انعدام صحافة حرة يشجع المستبدين على استمرار سياساتهم القمعية وإهدار حقوق الإنسان دون أدنى مسؤولية.
وحول وضع الصحافة في اليمن أوضحت كرمان بان اليمن كما هو حال الكثير من الدول التي شهدت انقلابات مشابهة أصبحت اليوم خاليا من الصحافة، معتبرة ذلك تدهورا كبيرا على مستوى حريات الإنسان وحقوقه الأساسية، وهو ما يجب التصدي له بكل الوسائل الممكنة بحسب تعبيرها.
ونوهت إلى ما حدث من عمليات تجريف وقمع للصحفيين منذ الانقلاب العسكري بقيادة الرئيس المخلوع صالح وميليشيا الحوثي قبل عامين الذين قالت بأنهم عملوا على استباحة كل ما يمت للصحافة والإعلام بصلة، وبشكل يؤكد حالة توحش المليشيا الانقلابية ضد أي مظهر من مظاهر الحرية.
واشارات كرمان الى أن اليمن تحول في عصر المليشيا إلى سجن كبير، ولذا يجب أن يكون للعالم موقف واضح لرفع هذا الظلم والارهاب.
يوجد أكثر من 18 صحفي يتعرضون للتعذيب الجسدي ولشتى أنواع الانتهاكات بما في ذلك منع الزيارة عنهم.
وأكدت كرمان على أن التحديات التي تواجه الحريات اليوم تتطلب الانحياز بشكل كامل لذلك الجزء من الصحافة الذي يتحدى القمع والارهاب، ويقدم في سبيل تمسكه بروح ومبادئ الصحافة الحرة كل غال ونفيس.
واضافت في تعليقها: العالم اليوم مطالب اليوم وأكثر من أي وقت مضى باتخاذ مواقف معلنة تدعم حرية الصحافة كون ذلك يمثل دعما للحكم الرشيد ولحق المجتمعات والشعوب في المعرفة.
وحثت كرمان على ضرورة تكاتف الجميع بدء من الحكومات وكذلك المنظمات الدولية والاتحادات الصحفية لمنع حدوث انتهاكات تطال الحريات وفي مقدمتها الحريات الصحفية، خصوصا في تلك الدول التي تشهد حكومات غير ديمقراطية أو في مناطق النزاعات المسلحة.
واوضحت كرمان أن انتهاج سياسات قمعية تجاه الصحافة، وملاحقة الصحفيين وإصدار اتهامات جزافية ضدهم وتعذيبهم على نحو ما يحدث في اليمن يستدعي موقفا واضحا من منظمة الأمم المتحدة وحكومات العالم واتحادات الصحافة في العالم، يجرم كل تلك الانتهاكات ويضع من يقوم بها تحت طائلة الحساب.