وقال بن مبارك في كلمته التي ألقاها في ندوة بعنوان (وجهات نظر حول الأزمة اليمنية) إنه لم يتم اقصاء الحوثيين من المشاركة في الحوار الوطني الشامل، كما يتم الترويج له في بعض المنابر الإعلامية، وأنهم شاركوا وأقروا مخرجاته،ولم يكن هناك أي مبرر ابدا للانقلاب على الشرعية غير تنفيذ مخططاتهم ومشروعهم الإنقلابي المبيت".
وأضاف "أن القيادة السياسية ممثلة بالرئيس هادي بذلت الجهود وقدمت التنازلات الواحدة تلو الأخرى حقناً للدماء وتفادياً لانزلاق اليمن في أتون الفتنة والاقتتال"..مشيراً الى أن تلك الجهود والمساعي بما فيها الموافقة على اتفاق السلم والشراكة الوطنية وتشكيل حكومة التكنوقراط انذاك لم تغير من توجهات ومشروع الحوثي وصالح الانقلابي على الشرعية.
وأوضح السفير بن مبارك بأن رئيس الجمهورية قد اضطر للاستعانة، وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة وقواعد القانون الدولي، بالتحالف العربي الداعم للشرعية بعد أن بائت كل مساعيه وجهوده لاحتواء الازمة بالفشل بسبب تعنت وتهور الانقلابيين.
واكد بن مبارك أن الحكومة الشرعية باتت تسيطر اليوم على أكثر من 80 بالمائة من الأراضي اليمنية وأن مليشيا الانقلاب في تقهقر مستمر في كل الجبهات.
وأعلن السفير استعداد الحكومة الشرعية اليوم قبل الغد للموافقة على المبادرة الأممية التي تم تقديمها سابقاً في الكويت او اي مبادرة اممية جديدة في أي وقت شريطة أن تقوم المليشيا الانقلابية باحترام تعهداتها السابقة لاسيما إجراءات بناء الثقة التي تم التوافق عليها في بييل بسويسرا ومنها تفعيل عمل لجنة التهدئة والتنسيق والموافقة على مرجعيات السلام الثلاث.
وأشار الى ان تحرير ميناء الحديدة ينبع عن المسؤولية الدستورية والأخلاقية الملقاة على عاتق الشرعية..مبيناً ان الهدف الرئيسي من العملية هو التخفيف من معاناة المواطنين والحد من عبث الانقلابيين بالميناء واستغلالهم السيئ لموارده وابتزازهم المتكرر للتجار والمواطنين وكذلك من اجل ضمان إيصال المساعدات الإنسانية لاسيما للمواطنين في المناطق المهددة بالمجاعة والتي تبعد كيلومترات معدودة عن ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه مليشيا الحوثي وصالح.