فقد صوت مجلس الشيوخ الأمريكي ضد قرار يسعى لإنهاء دعم الولايات المتحدة لما يسمى بتحالف دعم الشرعية في اليمن، الذي سعى المشرعون من خلاله للمرة الأولى إلى استغلال بند في قانون سلطات الحرب لعام 1973 يسمح بطرح قرار حول سحب القوات المسلحة الأمريكية من أي صراع لم تحصل فيه على تفويض من الكونجرس.
وصوت المجلس بأغلبية 55 صوتاً مقابل 44 صوتاً، في وقت وصف فيه عدد من المشرعين الداعمين لهذا الإجراء وعلى رأسهم السيناتور المستقل بيرني ساندرز الصراع المستمر منذ 3 سنوات في اليمن بأنه كارثة إنسانية.
فيما أقام ناشطون آخرون احتجاجاً رمزياً أمام الكونجرس للتذكير بالحرب الدائرة في اليمن والمطالبة بوقفها.
وفيما نفى السناتور مايك لي وهو من الجمهوريين المؤيدين للقرار بأن يكون هذا التصويت قد نفذ ليتزامن بأي حال من الأحوال مع زيارة ولي العهد السعودي، تستمر رؤية الرئيس الأمريكي الذي التقى ولي العهد السعودي في البيت الأبيض إلى علاقة بلاده بالمملكة من زاوية المكاسب المالية.
فقد تركزت مباحثات ترامب مع ولي العهد السعودي حول اتفاق جرى التوصل إليه العام الماضي بشأن استثمارات سعودية مع الولايات المتحدة بقيمة 200 مليار دولار ويشمل مشتريات عتاد عسكري ضخمة من الولايات المتحدة، قال ترامب إنها أسهمت في توفير أربعين ألف وظيفة للأمريكيين.
تجاوزت المملكة اختباراً تشريعياً خطيراً يتعلق بدعم الولايات المتحدة لحربها في اليمن، فيما يرى المراقبون أن محاولات كهذه سوف تستمر قدر استمرار إخفاق المملكة في الحسم وفقاً للأهداف المعلنة لهذه الحرب.
ترامب لمحمد بن سلمان: #السعودية ثرية جدا وستعطينا جزءا من هذه الثروة
— قناة بلقيس الفضائية (@BelqeesTV) ٢٠ مارس، ٢٠١٨
CNN#محمد_بن_سلمان_يلتقي_ترامب pic.twitter.com/cmhONvtTVe