المحافظة التي ما زالت تصارع أدوات الانقلاب في أكثر من عشر جبهات مفتوحة على امتداد صحاريها وجبالها.
ليس هذا وحسب لكنه عام من الخسارات والهزائم المحمولة في ضلوع المهاجرين الهاربين من الموت إلى صحاري مفتوحة للجوع و القتل والاستلاب.
إنسانيا ليست الجوف أحسن حالاً تقول قوائم النازحين المكتظة بأكثر من 12670 أسرة بواقع نحو 80 نسمة في مركز المحافظة، إلا أن معظم هذه الأسر تعاني من نقص الغذاء والصحة والتعليم، رغم جهود السلطة المحلية ومساعيها للتخفيف من ذلك، وتحركاتها الحثيثة لتحقيق ماحُرمت منه الجوف طيلة عقودها الماضية والتي خلصُت إلى تحقيق عدة مشاريع تنموية أبرزها افتتاح كلية للتربية والعلوم الإنسانية والتطبيقية وتوسعة المستشفى الحكومي بالجوف وتخطيط وتعبيد عدد من شوارع مدينة الحزم عاصمة المحافظة.
عام يمر وعام يجيء، وبينهما تكبر آمال وتطلعات المواطنين في الجوف ليس فقط أحلامهم في تحقيق مزيدٍ من المشاريع الخدمية والتنموية لكن حاجتهم للخلاص من المليشيا والخروج من دوائر الصراع والاقتتال وتحقيق الاستقرار للمحافظة.