وكانت إدارة المستشفى قد أطلقت في الأشهر الماضية نداءات استغاثة للمنظمات الدولية والجهات الرسمية بسرعة تقديم الدعم والمساعدة لمواجهة الوباء، الذي ما أن يخفت حتى يعود من جديد مخلفاً ضحايا بالعشرات.
تسبب المرض – الوباء – في اليمن منذ خمس سنوات من الحرب بإصابة قرابة المليون ونصف المليون إصابة، وأكثر من 2000 وفاة، في تفش وصف بأنه الأكبر في العصر الحديث، حسب منظمة الصحة العالمية.
ويعود سبب تفشي الوباء بعدد من المحافظات اليمنية منها الحديدة وتعز والعاصمة صنعاء وحجة والمحويت إلى سوء التغذية، وبسبب النقص الحاد في المياه الصالحة للشرب، إضافة إلى الحصار الاقتصادي على مدينة تعز تحديداً، حيث منعت كثير من العلاجات من الدخول والفرق الطبية، وبسبب وضع المستشفيات والمراكز الصحية، يضاف إلى ذلك العراقيل التي تضعها المليشيات الحوثية على الفرق الدولية والأمصال المخصصة لمكافحة الوباء.
وحسب منظمة الصحة العالمية وصل الوباء في أغسطس/ آب 2017م إلى أعلى مستوياته، فقد سجل معدل متوسط الوفيات بالكوليرا إلى 27 شخصاً يومياً، وحصد قرابة 1500 شخص في خمس محافظات خلال بضعة أشهر فقط.
وأشارت إلى أن هناك تعافي لأكثر من 99% من المرضى الـمُشتَبه في إصابتهم بالكوليرا، ممن يستطيعون الحصول على الخدمات الصحية، ويظلون على قيد الحياة، لكن هناك 15 مليون شخص تقريباً لا يستطيعون الحصول على الرعاية الصحية الأساسية.
والكوليرا عدوى معوية حادة تنشأ بسبب تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا الضمة الكوليرية. وللكوليرا فترة حضانة قصيرة، تتراوح بين أقل من يوم واحد، وخمسة أيام وتنتج ذيفاناً معوياً يؤدي إلى إسهال مائي غزير غير مؤلم يمكن أن يفضي سريعاً إلى جفاف شديد وإلى الوفاة إن لم يعط العلاج فوراً، كما يحدث القيئ الشديد بين كثير من المرضى.