وأشار المصدر إلى أن طيران التحالف قصف في ساعات الظهيرة محيط معسكر قوات الأمن الخاصة بعدة غارات أثناء اقتحامه من قبل مسلحين تابعيين للمجلس الانتقالي، إلا أن ذلك لم يوقف السيطرة الفعلية عليه.
وكان قائد الشرطة العسكرية يوسف العاقل في ساعات الفجر الأولى قد سيطر على أطقم المسلحين وغنم سلاح وذخيرة، إضافة إلى أسر يوسف الردفاني أحد قيادات الانتقالي، الذي بات في إمرة مشعل الكازمي.
وقتل ظهر اليوم قائد حراسة قائد النجدة بأبين، محمد سالم ابو سنة، أثناء مواجهات مع قوات تابعة للمجلس الانتقالي.
وفرضت قوات الحزام الأمني حصاراً خانقاً على معسكر قوات الأمن الخاصة بزنجبار والشرطة العسكرية وإدارة الأمن بأبين منذ السبت، كما منحت مهلة 24 ساعة لتسليم المعسكرات تنتهي ظهر اليوم.
وقالت مصادر صحفية: إن العقيد محمد العوبان قائد قوات الأمن الخاصة انسحب بعد انهيار المعسكر عصر اليوم، ونفاذ الذخيرة لديه ومقتل بعض أفراده نتيجة قصف الطيران، وخروجه باتجاه مديرية لودر وسط مدينة أبين.
وتعد محافظة أبين المدينة الثانية ضمن المحافظات الجنوبية التي تسقط بيد المجلس الانتقالي المؤيد للانفصال والمدعوم إماراتياً، فيما يعتقد مراقبون أن الفوضى ستنتقل إلى محافظة شبوة إلى الشرق، المدينة الغنية بالنفط والغاز.
وقال ضباط في الجيش الموالي للشرعية لعربي21: إن السبب في سهولة سقوط المعسكرات التابعة للشرعية بسبب النقص الحاد في الذخيرة وفارق التسليح مقارنة بالطرف الآخر الذي سلحته الإمارات بأسلحة حديثة وتم تدريبهم بشكل مكثف خلال سنوات، إضافة إلى التواطؤ السعودي وصمت الشرعية.