وحذر غريفيث في مقال له بصحيفة نيويورك تايمز، من خطر الانجرار إلى حرب بين الدول وليس فقط بين الوكلاء، مؤكدا أن هذا الأمر أصبح الآن حقيقيا للغاية، في إشارة إلى التوتر الحاصل بين السعودية وإيران.
وذكر أن أبرز المطالب لإنهاء الحرب في اليمن تتمثل، في إعادة احتكار القوة إلى الحكومة الشرعية حصراً، وعدمُ السماح لأي يمني باستخدام العنف لتحقيق غاياته.
وطالب غريفيث، باستبدال المليشيات بسلطة الدولة الحصرية، وتحقيق ذلك من خلال عملية تشرف عليها الأمم المتحدة.
كما شدد على ضرورة الشراكة السياسية بين الأحزاب والتيارات السياسية، وضمان عدم استخدام اليمن كمنصة لتنفيذ هجمات أو اعتداءات على الجيران، وضمان سلامة الملاحة البحرية.
وأشار إلى أن الشعب اليمني وسلطته سيعملان على وقف تهديد الإرهاب، كما سيضمن جيران اليمن رخاء واستقرارا لسكانه من خلال إنعاش الاقتصاد والمعونات الدولية.
وختم مقاله: إن تطبيق هذه المبادئ يمكن أن يحول اليمن من مصدر للعنف والإرهاب والأزمة الإنسانية الحادة إلى منطقة ذات استقرار نسبي في منطقة متقلبة بشكل متزايد، وذلك مرتبط بالإرادة السياسية اللازمة من جميع الأطراف.
وكان المبعوث الدولي إلى اليمن "غريفيث" في إحاطته أمام مجلس الآمن الاثنين الماضي قد حذر من "انشطار" اليمن، مطالبًا المجتمع الدولي بتحرك عاجل لمواجهة الحرب الدائرة هناك باعتبارها "سرطان" ينتشر بما يهدد وجود الدولة اليمنية.