كانت المقاومة الشعبية، قد نجحت؛ بدعم كبير من التحالف، في إخراج الحوثي وصالح من عدن ومناطق الجنوب وأجزاء من محافظات شمالية.
لكن بعد سنة من تدخل التحالف، تم تكوين نخب وأحزمة عسكرية في الجنوب، صنفت دوليا كمليشيات غير شرعية، فضلا عن دعم كتائب سلفية متشددة في مناطق الشمال، في الوقت الذي بُذلت جهود كبيرة لإفشال أي سيطرة للشرعية على المناطق المحررة.
بالتزامن مع انحراف مسار التدخل الخليجي، ازدادت عدد الانتهاكات المليشيات التابعة للتحالف، ما خلق حالة من التذمر الشعبي وصل حد وصف التواجد الإماراتي بالإحتلال.
بينما اتسعت دائرة الرفض النخبوي والسياسي وحتى الرسمي لسياسات التحالف، وهو ما خلق شبه اجماع وطني، على ضرورة بناء علاقة جديدة بين الشرعية والتحالف، قائمة على الندية والاحترام.
ما هو مؤكد عليه بين خصوم الحوثي ومعارضي التحالف، أن اليمن أضحت منتهكة السيادة، ليس فقط من قبل الانقلابيين وداعمهم إيران، بل أيضا من داعمي الشرعية، الرياض وأبوظبي، فلا أحد يرغب بعودة الشرعية لليمن، وهو الأمر الذي أطال من أمد الأزمة في اليمن، وأكد في الوقت ذاته وجود عامل مشترك بين إيران وخصومها.. تقويض الشرعية لا دعم استعادتها.