وكانت أمهات المختطفين قد أطلقت نداء استغاثة طالبت فيه المفوضية السامية والصليب الأحمر بالقيام بمهامهم الإنسانية تجاه المختطفين في سجون جماعة الحوثي المسلحة وبالأخص سجن الأمن السياسي بصنعاء الذي يتعرض فيه المختطفون للتحرش الجنسي تعرية المختطفين أمام بعضهم.
وقالت الأمهات في بلاغهن أن أبنائهن المختطفين في سجن الأمن السياسي يتعرضون لتعذيب الجسدي الجسدي والنفسي، فمنذ أسبوعين على التوالي تقوم إدارة السجن بمنع الزيارات عن بعض المختطفين بعد أن منعتها عن جميعهم لمدة أسبوع، كما منعت إدخال الطعام، والدواء، وقامت بمصادرة جميع ملابسهم وأدواتهم الشخصية، والفرش و الأغطية ومنعت عن المرضى منهم الأدوية حتى المهدئات.
وأضافت الأمهات أن الحوثيون لم يكتفو بمنع الدواء، بل عاقبت كل مختطف مريض يطالب بدوائه بتقييده بالسلاسل وكل من يطالب بإسعاف زميله بالزنزانة يتعرض للتعذيب، هذا مع حرمانهم من التعرض للشمس منذ عدة أشهر مما تسبب بظهور الأمراض الجلدية عليهم ولم يسلموا من التعذيب الجسدي.
وأكدت الأمهات أنهن وأبنائهن يتعرضن للإهانة على يد المدعو "يحيى سريع" ومعاونيه من مشرفي جماعة الحوثي المسلحة، الذين يقوم بتعذيب المختطفين بطرق وحشية كما يقومون بابتزاز أهاليهم.
كما نددت الأمهات بالمحاكمات الباطلة التى يتعرض لها أبنائهن تحت التعذيب وماحدث بالأمس من إمتهان للمختطفين الـ 36 في المحكمة الجزائية هو عمل غير إنساني حيث أن المختطفين قدموا شكوى بالتعذيب والحرمان من الدواء والحبس الإنفرادي وحرمانهم من الأكل والملابس.
وناشدت أمهات المختطفين النخوة والمروءة اليمنية ومنظمات حقوق الإنسان وأصحاب الضمائر الحية الوقوف معهن ومساندتهن في قضيتهن العادلة والعمل على إنهاء معاناة مئات المختطفين والمخفيين قسراً وذويهم التي طال أمدها.
تجدر الإشارة إلى أن عشرات المدنيين من الأكاديميين والصحفيين والطلاب والمواطنين يقبعون خلف قضبان سجن الأمن السياسي بصنعاء الذي تسيطر عليه جماعة الحوثي المسلحة منذ أربعة أعوام، ويتعرض فيه المختطفون والمخفيون قسراً لشتى أنواع التعذيب وانتهاك حرمة إنسانيتهم.