وأضافت المصادر أن الحريق اندلع في المبنى بمديرة التواهي المدينة، مشيرة إلى أن ذلك يأتي بعد يوم واحد من دعوة المجلس الإنتقالي المدعوم من الإمارات إلى السيطرة على المؤسسات الحكومية.
ويبدو أن اليمن، سيكون خلال الأيام المقبلة على موعد مع حراك سياسي واقتصادي، تتصدره الأمم المتحدة، في محاولة لمنع تفاقم الأوضاع الاقتصادية والأمنية في البلاد، لا سيما بعد بروز محاولات إماراتية لتوظيف الغضب الشعبي من انهيار سعر صرف العملة وتنفيذ محاولة انقلابية جديدة على الشرعية اليمنية، ترجمت بدعوة "المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم من أبوظبي، أول من أمس الأربعاء لطرد الحكومة الشرعية والسيطرة على المؤسسات الإيرادية في جنوب اليمن بذريعة الأزمة الاقتصادية التي تواجهها البلاد، الأمر الذي حذرت الشرعية اليمنية من أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاهه.
وفي سياق محاولة تدارك الموقف، أعلن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، الذي التقى أعضاء في المجلس الانتقالي الجنوبي في الإمارات أمس وبحث معه قضية المفاوضات، أن الأمم المتحدة تبحث مع دول الخليج خطة اقتصادية طارئة لوقف تدهور العملة واستعادة الثقة، فيما كان يعلن أنه يأمل في استئناف المشاورات بين الأطراف المتحاربة في نوفمبر المقبل بعد فشل عقد جولة مباحثات في جنيف قبل أسابيع.
وتتعزز المخاوف من انفلات أمني في مدن الجنوب بعدما شوهدت مجموعات مسلحة، مجهولة الانتماء، منتشرة في بعض الأماكن من عدن، ليل الأربعاء-الخميس.
ويبدو أن طرفي الصراع، السلطة الشرعية من جهة، و"المجلس الانتقالي" من جهة أخرى، يراهنان على ثلاث مناطق في عدن لأي تحرك مقبل، وهي خور مكسر باعتبارها تربط المديريات الشمالية والجنوبية وفيها إدارة الأمن والمطار، وأيضاً تربط عدن وأبين، والثانية هي كريتر التي يوجد فيها البنك المركزي وهي المدخل الرئيسي إلى قصر المعاشيق الرئاسي، أما الثالثة فهي البريقة مقر المصافي النفطية.