ورحب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي في تصريحات إعلامية بالخطوة شريطة أن تكون هذه الوساطة قادرة على تحقق الأمن والاستقرار في المنطقة.
وقال بهرام إن بلاده - وبعد الحديث عن الوساطة العراقية - لم تتلق أي إشارات واضحة تفيد برغبة السعودية في تحسين علاقتها مع إيران.
وسبق للخارجية الإيرانية أن قالت إنها تأمل من السعودية وقف الحرب في اليمن وقبول الحقائق على الأرض.
من جهة، نفت السعودية طلبها أية وساطة «بأي شكل كان» مع إيران، وقالت إنها ترى أن نظام طهران الحالي «لا يمكن التفاوض معه»، وأهابت بدول العالم العمل على «ردعه عن تصرفاته العدوانية».
جاء هذا في تصريح مكتوب لمصدر سعودي مسؤول، نشرته وكالة الأنباء السعودية، اليوم الأربعاء دون الإفصاح عن هويته.
ويأتي النفي السعودي بعد 3 أيام من تصريحات لوزير الداخلية العراقي، قاسم الأعرجي، قال فيها إن السعودية طلبت من بلاده رسمياً «التوسُّط من أجل تخفيف التوتّر بين الرياض وطهران».
وقال المصدر المسؤول إن المملكة «لم تطلب أية وساطة بأي شكل كان مع جمهورية إيران، وإن ما تم تداوله من أخبار بهذا الشأن عارٍ من الصحة جملة وتفصيلاً».
وجدَّدت السعودية اتهاماتها لطهران بـ«نشر الإرهاب».
وأكدت في هذا الصدد «تمسكها بموقفها الثابت الرافض لأي تقارب بأي شكل كان مع النظام الإيراني، الذي يقوم بنشر الإرهاب والتطرف في المنطقة والعالم، ويتدخل بشؤون الدول الأخرى».
وذكر المصدر أن «المملكة ترى أن النظام الإيراني الحالي لا يمكن التفاوض معه، بعد أن أثبتت التجربة الطويلة أنه نظام لا يحترم القواعد والأعراف الدبلوماسية ومبادئ العلاقات الدولية، ويستمرئ الكذب وتحريف الحقائق».
وشدَّدت السعودية على «خطورة النظام الإيراني وتوجهاته العدائية تجاه السلم والاستقرار الدولي».
ولفت المصدر أن بلاده «تهيب بدول العالم أجمع العمل على ردع النظام الإيراني عن تصرفاته العدوانية، وإجباره على التقيد بالقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والأنظمة والأعراف الدبلوماسية».