المنظمة أكدت في أحدث تقرير لها أن المئات من المدنيين قتلوا وأصيبوا وشوهوا بسبب الألغام، فيما لا تزال هذه الألغام وفقاً للمنظمة تعيق عودة المدنيين إلى منازلهم.
ليس الجيش وحده من يواجه القاتل السري" الألغام" فالمدنيون يخوضون معركة لا تقل ضراوة مع قاتل يتوزع في شكل حقول تحت الرمال وفي الطرقات وفي عتبات المنازل.
البحر أيضاً لا يخلو من القاتل نفسه لكنه ليس متخفياً بل مراوغاً يطفو على الماء وينفجر مع اتصاله بأي جسم متحرك، كتلك الألغام التي عثر عليها شاطئ ميدي.
جميع تلك الحقول من الألغام زرعتها ميلشيا الحوثي والمخلوع صالح الانقلابية في كل مكان والناس هم حصادها اليومي، فيما يكافح الجيش الوطني لتخليص البلاد من نحو نصف مليون لغم وفقاً لتقرير للفيدرالية العربية.
الألغام المخادعة ايضا التي على أشكال الأحجار هي أكثر ما يُلحق الضرر بالأفراد عسكريين كانوا أو مدنيين، فهي مصنوعة من مواد بلاستيكية، وبأشكال شديدة الشبه بالبيئة التي تُزرع فيها.
الخبرات السيئة أفرغتها إيران وذراعها حزب الله هنا في بيئة الحرب هذه وفي هذه الأشكال من الألغام التي تقتل وتزرع الموت لأشهر وربما لسنوات.
هيومن رايتس ووتش: مليشيا الحوثي والمخلوع استخدمت الألغام الأرضية المحظورة، ما تسبب بمقتل وإصابة مئات المدنيين.
أكثر من ثلاثين ألف لغم انتزعتها الفرق الهندسية التابعة للجيش حتى مايو من العام المنصرم، وفقاً لمدير المركز الوطني للتعامل مع الألغام في عدن، العميد مهندس قائد هيثم حلبوب.
لكن جهدا كهذا لا يزال يواجه عمليات لا تنقطع من عمليات زرع حقول الألغام في مناطق المواجهات، وفي ظل محاولات يائسة لوقف تقدم الجيش الوطني، وخلق بيئة خطرة في التجمعات السكانية الرافضة لنفوذ الميلشيا والمناهضة للانقلاب.