فالحرب المستمرة في اليمن، خلفت أكثر من مليوني نازح، وأدت إلى أزمة إنسانية كبيرة، أنتجت بيئة صعبة للعمل الإنساني، كما يقول البنك الدولي، الذي أكد أن المدن اليمنية، تعيش تدهورا غير مسبوق في الخدمات الأساسية.
الازمة الحالية، رفعت الاحتياج إلى مستوى خطير إنسانيا، ووفقا لتحذير البنك الدولي، يوجد أربعة من كل خمسة أشخاص، بحاجة ماسة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.
تحدثت المنظمة الاقتصادية الدولية، عن ضغوطات هائلة تسببت بها الأزمة الإنسانية على المواطنين، حيث أدت إلى إصابة أكثر من مليون شخص بالكوليرا، ومعاناة أكثر من ثلاثمائة وخمسين ألف طفل، من سوء التغذية الحاد.
المساعدات الحالية المقدمة لليمن، لا تكفي لمعالجة الآثار السلبية للحرب، التي طالت المياه والصرف الصحي والنقل والخدمات الصحية، ويحاول النبك الدولي، حسب مدير مكتبه في اليمن، رجاء قطان، دعم استعادة الخدمات الأساسية، حيث أطلق مشروعا طارئا للخدمات الحضرية الضرورية، بتكلفة تصل إلى مائة وخمسين مليون دولار.
استعادة الخدمات الأساسية، هدف تسعى لتحقيقه مشاريع البنك الدولي، لكن الكثير من اليمنيين، خصوصا المتضررين من الحرب، يتخوفون من أن تصبح استعادة الخدمات، شعار شبيه بمشاريع إقليمية ودولية، فشلت في مهماتها الاغاثية والإنسانية، وحتى في المهمة الأساسية؛ استعادة الشرعية.