وفي وثيقة حصلت عليها قناة بلقيس أكد محافظ البنك المركزي اليمني، منصر القعيطي، إلغاء التعامل بسعر الصرف الرسمي المحدد في 250 ريالا للدولار الواحد.
ويعاني السوق المصرفي في اليمن من شح الدولار الأميركي بشكل حاد، حيث اختفى من المصارف وشركات ومحال الصرافة منذ مطلع أغسطس الجاري مع ارتفاع سعر الصرف إلى 372 للريال اليمني مقابل الدولار الواحد من 355 خلال يوليو الماضي.
وأكد مسؤول في أحد المصارف التجارية أن مصرفه توقف عن استقبال تحويلات الدولار واليورو بسبب شح العملة الصعبة في السوق اليمني، وأنه يقوم بصرف التحويلات السابقة بالتقسيط.
ومنذ يوليو الماضي، بدأت المصارف وشركات الصرافة بصرف تحويلات الدولار بنسخ قديمة من إصدار 1996 و2003، وبرروا ذلك باختفاء الإصدار الجديد للدولار نسخة 2006 و2009 من السوق، لكن منذ نهاية يوليو الماضي اختفى الدولار كليا من السوق.
واستقر الريال اليمني، منذ يونيو الماضي، عند 372 ريالا للدولار الواحد في صنعاء و370 ريالاً للدولار في العاصمة المؤقتة عدن بينما استقر سعره الرسمي 250 ريالاً للدولار، كما تراجع الريال اليمني أمام الريال السعودي إلى 97 ريالا، بينما يبلغ السعر الرسمي 69 ريالا.
وتشهد السوق اليمنية مضاربة شديدة على النقد الأجنبي، في ظل انخفاض المعروض النقدي بسبب الركود الاقتصادي وتوقف الاستثمارات، فضلا عن عجز البنك المركزي عن التدخل في سوق الصرف واعتماده على آليات لم تُجدِ في تحقيق الاستقرار النقدي.
وشهد الدولار ارتفاعاً تصاعدياً منذ بداية الحرب في اليمن في مارس 2015، ليصل إلى 335 ريالا للدولار الواحد من 215 ريالا للدولار قبل الحرب، وبزيادة 65% منذ بداية الحرب، ما ساهم في زيادة التضخم وتفاقم مستويات الفقر.
وكان البنك المركزي اليمني قد قرر، في 21 مارس من العام الماضي، تخفيض سعر العملة المحلية إلى 250 ريالاً للدولار للشراء و251 للبيع من 215 ريالاً. ومع ذلك، عجز المركزي عن السيطرة على أسواق الصرف، إذ اتسعت الفجوة أكثر بين السعر الرسمي للريال ونظيره في السوق الموازية.