فبعد جولاته الجديدة بين مسقط وعمان والرياض، أكد ولد الشيخ في بيان صحفي، أن الحال في اليمن لا يمكن أن يبقى على ما هو عليه.
لكن تغيير ذلك الحال، في تقدير المبعوث الأممي، يبدأ من تقديم التنازلات، والتي وحدها، كما قال في بيانه الصحفي، تضمن تجنيب الشعب مزيدا من الحرب والدمار.
وفق مراقبين، لم يستطع ولد الشيخ طلب تقديم التنازلات من مليشيا الانقلاب، بل من الشرعية والتحالف، بعد أن فشلت شهور من جهوده الدبلوماسية في اقناع سلطة الانقلاب، بتسليم ميناء الحديدة.
فتح مطار صنعاء، كان هو الشرط الموضوعي المقابل والتالي لتسليم ميناء الحديدة، في خطة ولد الشيخ الأخيرة، لكنه لم يعد كذلك في التوجهات الأممية الجديدة، التي تنشط لإقناع التحالف والشرعية بفتح المطار، من أجل أغراض إنسانية.
الجهود الأممية المدعومة بضغوطات دولية، أثمرت باستجابة مشروطة من قبل التحالف العربي، والذي أبدى استعداده لفتح مطار صنعاء شرط الاشراف الأمني عليه من قبل الأمم المتحدة.
لم يحدث شيء جديد في الخطة الأممية، سوى تغيير نافذتها من الحديدة الى صنعاء، لكن المبرر المعلن وهو الحد من المعاناة الإنسانية، لا يبدو مقنعا لكثير من اليمنيين، حيث لا تجد تعز، المدينة المحاصرة منذ أكثر من عامين، جهود أممية وضغوط دولية لفك الحصار عنها.