لقد ضاعت بهجة العيد في اليمن، فالظروف الاقتصادية الصعبة جعلت اليمنيين يتخلون عن حلوى العيد أو ما يعرف بجعالة العيد، وهي أنواع وأصناف مختلفة من المكسرات تشمل الزبيب واللوز ولب القرع والفستق، إضافة إلى أنواع مختلفة من الشكولاتة والمشروبات.
تلك الأنواع المختلفة من الحلوى أصبحت فعلاً بمثابة الكماليات ومتكدسة في الأسواق، فشريحة عريضة ممن تجاهد شظف العيش أعادت تصنيف متطلباتها، وشراء الحلويات صار حاليا من الكماليات غير الضرورية لهم، او هذا مااجبروا على التفكير به.
خبراء اقتصاديون يقدرون المتوسط السنوي لإنفاق اليمنيين على حاجيات العيد خلال الأعوام الماضية بنحو 8 مليارات ريال يمني سنويا لكن الأوضاع الإنسانية والاقتصادية أدت لتراجع في الإنفاق بنسبة تصل إلى 60% وفق الخبراء.
وهكذا يفتقد العيد نكهته في اليمن كما هي حال الحياة الصعبة فيها وحتى بعض التقاليد الراسخة لدى اليمنيين في العيد حاصرتها الأزمة الاقتصادية وهزمتها أيضا.