وقالت مصادر في حزب المؤتمر الشعبي العام أن هناك "عملية استفزاز كبيرة" من قبل الحوثيين لصالح من خلال استحداث نقاط تفتيش في محيط منزل صالح، ومنزل نجله أحمد في العاصمة.
وبحسب المصادر فقد أصدر الحوثيون تعميما بمنع صالح وقيادات حزبه وأعضاء مجلس النواب من مغادرة صنعاء.
ولا يزال التوتر يخيم على العاصمة صنعاء رغم عودة الهدوء إلى شوارعها عقب اشتباكات ليلية بين الحوثيين وقوات الحرس التابعة لعلي عبدالله صالح، التي أسفرت عن سقوط قتلى و جرحى، أبرزهم العقيد خالد الرضي مدير العلاقات في حزب المؤتمر.
ولقي الرضي مصرعه برصاص قناص حوثي أثناء الاشتباكات بين الطرفين في جولة المصباحي بمنطقة حدة جنوبي صنعاء، حيث كان برفقة نجل صالح، صلاح.
ووفقا لمصادر أمنية اندلعت الاشتباكات عقب محاولة الحوثيين إقامة نقطة تفتيش قرب منزل نجل صالح في شارع حدة، القريب من ميدان السبعين، حيث تصدت لهم القوات الموالية لصالح.
ومع اندلاع الاشتباكات أغلق الحوثيون شارع حدة وتمركزوا داخل مدرسة في دوار الرويشان، وفي المعسكر المقابل انتشرت قوات موالية لصالح في المنطقة.
والاشتباكات هي الحلقة الأحدث في التوتر الذي تشهده العلاقة بين الحليفين منذ فترة.
واندلع حوار السلاح بين الانقلابيين بعد يومين فقط من مهرجان حاشد نظمه أنصار صالح في ميدان السبعين، في ذكرى تأسيس حزب المؤتمر الشعبي العام، ورد عليه الحوثيون بدعوة لحشد مماثل.
وفضح الحشد والحشد المضاد، حجم الانقسامات بين طرفي الانقلاب.
وأظهر أنصار صالح قدرة كبيرة على الحضور السياسي والحشد الشعبي في الشارع، دفعت ببعض القريبين من الرئيس المخلوع للقول بأن ما بعد "حشد السبعين" لن يكون مثل ما قبله، وإن حسابات تحالف المصالح الذي جمع بين الطرفين قبل ثلاثة أعوام لن تصمد طويلا.