يتحرك هادي ويلتقي بالسفراء والمسئولين الدوليين كرئيس وممثل للشرعية اليمنية وبإمكانه التنقل والسفر الى مختلف العواصم بينما مازال محظورا عليه العودة الى عاصمة بلاده منذ أكثر من عام من قبل القوات الإماراتية الممسكة بزمام الأمور في عدن والمحافظات الجنوبية.
زيارة هادي المخصصة للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك في دورتها الـ 72 فرصة جديدة للحديث عن المأساة اليمنية التي لم تعد خافية على العالم وان لم تحظى بالتعاطف المطلوب ولا حتى بالاهتمام اللائق بواحدة من أسوأ الازمات الإنسانية على مستوى العالم كما تصنفها الأمم المتحدة نفسها.
مصادر رئاسية اكدت ان هادي سيلتقي مسئولين أمريكيين وامميين لمناقشة الأوضاع التي تمر بها البلاد وتعطل كافة مسارات الحل السياسي والبحث عن منافذ جديدة للضوء.
لن يتوقف هادي في القاعات المغلقة للأمم المتحدة وهذا ما يتضح من خلال الوفد المرافق له الذي ضم وزيري الخارجية والتخطيط والتعاون الدولي بالإضافة لمحافظ البنك المركزي حيث من المقرر ان يلتقي بمسئولين في البنك الدولي بحثا عن دعم للبنك المركزي وإعادة تفعيل التعاملات المالية مع البنك في عدن بعد نقله وتأهيل طواقمه الفنية.
تبقى الأسئلة الهامة حول مستقبل علاقة هادي بالتحالف واركانه خصوصا مع تدهور العلاقة بين الرئاسة وبين الامارات ومحاولة الحد من صلاحياته عبر تشكيل لجان مشتركة مهمتها فلترة قرارات هادي والاستمرار في وضعه تحت الوصاية ومحدودية التحركات واستمرار الموقف الرافض لعودته لليمن وهو الامر الذي لا يمكن فهمه او ايجاد مبررات مقنعة حول أسباب منع رئيس دولة من العودة لإدارة شئون بلاده من داخلها.
وتبقى فاعلية الرئيس هادي والحكومة اليمنية رهنا بالمزاج الدولي والإقليمي، وهو ما ينعكس سلبا على المواطنين داخل البلاد وعلى جهود استعادة الدولة وانهاء الانقلاب حيث لا يمكن الجمع بين ضعف رأس الدولة وبين الفاعلية على الأرض ويبقى التحالف هو الطرف الذي يتحمل مسئولية تجريد الرئيس من صلاحياته وتأخر حسم الصراع مع الانقلابيين بالرغم من اقتراب العام الثالث من نهايته