وقالت مصادر محلية إن الأمطار الغزيرة والسيول المتدفقة في مسارب المياه والشوارع في صنعاء جرفت عشرات السيارات، بعد تصدّع الحاجز المائي الموجود في منطقة الرئاسة، كما تجمعت السيول في السائلة وسط المدينة.
وأكد وسيم محمد، وهو من سكان صنعاء، أن السيول غطّت الشوارع ودخلت إلى المحال التجارية وتسببت بتعطيل حركة السير في عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية بصنعاء. وكشف أنه نجا بأعجوبة بعد أن تدفّقت السيول فجأة إلى السائلة التي تتوسط المدينة أثناء مروره بسيارته فيها.
وتابع: "شاهدت العديد من السيارات التي جرفها السيل الذي فاجأ الجميع"، محمّلاً السلطات الرسمية مسؤولية الأضرار التي لحقت بأصحاب السيارات وبقية من تضرروا من السيول كونها لم تقم بدورها الكامل في حماية المواطنين، وتحذيرهم بوسائل مختلفة.
وأشار فتحي العريقي، وهو سائق تاكسي، إلى أن السيول كانت سبباً في تضرّره وتوقف عمله نتيجة تعطّل حركة السير.
وأوضح القدسي أن سائقي سيارات الأجرة من أكثر المتضررين من موسم الأمطار في صنعاء، لأن "السيول أعاقت حركة السير، وتتسبب بأعطال كثيرة للسيارات، وهي مصدر رزقنا، لهذا نضطر إلى عدم الخروج".
وأضاف: "جرفت السيول سيارة أحد السائقين الذين أعرفهم ونعمل في نفس المكان، اضطر إلى الخروج لأنه كان حريصاً على العمل وتوفير ثمن الغذاء وقوت يومه".
ولفت إلى أن الدفاع المدني لم يحضر لإنقاذ المواطنين، وأن متطوعين أنجدوا السائقين العالقين.
وقال الناشط في المجال الإنساني إياد سلطان، إن البنية التحتية ليست مهيأة لتصريف مياه الأمطار كما يجب، وهو ما يتسبب بكثير من الأضرار والخسائر للسكان.
وأكّد سلطان أن أغلب أحياء وشوارع صنعاء تتحوّل إلى بحيرات للمياه الراكدة من جراء انسداد المجاري. وأشار إلى أن "من يغامر بالخروج من المنزل أثناء هطول الأمطار بصنعاء عليه أن يفكّر بكيفية عبور المياه الراكدة في الشوارع الغارقة".
وحاصرت السيول سكان حارة الليل الواقعة شرق مطار صنعاء، وغمرت المياه عدداً من المنازل. ويضطر سكان حارة الليل إلى الخروج من منازلهم في كل يوم ماطر حتى يتوقف تدفق السيول ليعودوا إليها.
العربي الجديد اللندنية