وأضاف السامعي أنه جرى التأكد من إصابة 335 شخصاً بالكوليرا بعد الفحص الزراعي حتى الآن، مشيرا إلى أن ثلثي المصابين من الأطفال والنساء.
وأوضح السامعي، أن مديرية التعزية، "تتصدر حالات الإصابة بالمرض بأكثر من ألف شخص، وتوزعت بقية الحالات على المديريات الأخرى، كما أن مديرية ماوية تتصدر حالات الوفاة بعدد 8 أشخاص"، مؤكدا أن عدم توفر المياه الصحية للمواطنين، هو السبب الرئيس لانتشار المرض في تعز.
وعن الدعم الخاص بالجانب الصحي في المحافظ، أوضح السامعي أنه "قليل ولا يتناسب مع حجم المعاناة التي تفاقمت أخيراً"، داعياً الجهات المعنية في الحكومة والمنظمات العاملة في المجالين الصحي والإنساني، إلى سرعة الاستجابة، ودعم المرافق الصحية، لمكافحة المرض والحد من انتشاره.
وأبدى سكان مدينة تعز مخاوفهم من انتشار الكوليرا، لا سيما مع اقتراب موسم هطول الأمطار الذي تنتشر فيه الأمراض والأوبئة، في ظل التدهور المستمر للمنظومة الصحية في المحافظة، منذ بدء الحرب في مارس 2015.
وفي هذا السياق، قال المواطن عبد الرحمن إن موسم هطول الأمطار أصبح كابوساً يعاني منه المواطنون في تعز، لانتشار الأمراض والأوبئة بكثرة فيه.
وأضاف القدسي وباء الكوليرا بدأ بالانتشار مجدداً مع بداية موسم الأمطار، مثل كل عام، خصوصاً مع تراكم النفايات في شوارع وأحياء المحافظة، والتدهور المستمر للخدمات الصحية في المرافق الحكومية.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن إجمالي عدد حالات الإصابة والاشتباه بالكوليرا والإسهال المائي الحاد في اليمن، منذ مطالع العام وحتى منتصف مارس الجاري، بلغ 109 آلاف شخص، كما توفي 190 شخصاً خلال الفترة نفسها.