فالوقائع اليومية للحرب، أكدت تحويل بعض المنشآت الصحية لثكنات عسكرية، فيما ظلت المرافق الصحية والمستشفيات عرضة للاستهداف المتعمد.
حيث قصفت مليشيا الانقلاب مستشفى الثورة العام بتعز، وحدث القصف وفق مصادر طبية، أثناء تواجد العديد من المرضى داخل قسم الكُلى الصناعية بالمستشفى.
ليست هذه هي المرة الأولى التي تقصف فيها المليشيا مستشفى الثورة، بل سبق لها أن مارست الاعتداء عليه العام الماضي، ويعد هذا الاعتداء واحداً من سلسلة الهجمات المستمرة والمتعمدة، التي طالت مرافق الرعاية الصحية.
منظومة الرعاية الصحية، وفق بيان اللجنة الوطنية للصليب الأحمر، باتت على شفير الانهيار، ويتزامن هذا الانهيار مع تفشي الكوليرا بمعدلات غير مسبوقة، فاستمرار الحرب دون توقف، عرض المنظومة الصحية، كما يقول البيان، للإنهاك الشديد، ما جعلها غير قادرة على توفير الرعاية للسكان.
وقفت الحرب حاجزا أمام صيانة الأنظمة الصحية، بسبب القيود المفروضة على استيراد البضائع مثل قطع الغيار والوقود، حسب الصليب الأحمر، كما أن الحرب المستمرة عملت على تدمير أنظمة المياه والصرف الصحي، ما أدى إلى عدم حصول المواطنين على المياه النظيفة.