وأضاف بن سلمان في مقابلة صحفية مع مجلة "تايم" الأميركية أنه لا يمكن خوض أي معركة عسكرية دون وقوع أخطاء، مضيفاً "أنّ واشنطن وموسكو ليستا معصومتين عن هكذا أخطاء" على حد تعبيره.
كما اعتبر أنّ المشكلة الإنسانية في اليمن لم تبدأ في عام 2015، وإنما منذ 2014، حين بدأ "الحوثيون بالتحرك".
وبحسب ولي العهد السعودي فإنّ الرياض لا تلقى دعماً كبيراً من الولايات المتحدة في حربها على اليمن، إضافة إلى أنّ المملكة "لا تسأل عن دعم كبير منها".
وقلل بن سلمان من خطور إيران قائلا: الاقتصاد الإماراتي والمصري والتركي أكبر من الاقتصاد الإيراني، ونفس الأمر ينطبق على الجيش، فهم ليسوا من ضمن الجيوش الخمسة
الكبرى في الشرق الأوسط.
وأوضح أن طهران لا تشكل تهديداً كبيراً للسعودية على الرغم من وقوفها خلف كل مشاكل الشرق الأوسط، إذ لا يقارن اقتصادها أو جيشها مع الاقتصاد السعودي وجيش المملكة، حسب تعبيره.
وقال أن إيران ليست من ضمن الدول الإسلامية الخمس الأكبر في المجال الاقتصادي، كما أن حجم الاقتصاد السعودي يبلغ ضعف نظيره الإيراني".
ورداً على سؤال حول سعي السعودية للحصول على سلاح نووي، أجاب بن سلمان "إننا لن نبدأ بفعل أي شيء قبل أن تعلن إيران عن امتلاكها سلاحاً نووياً، ولا شك في أننا نقوم بتجهيز جيشنا، ونمتلك جيشاً قوياً ومجهزاً على أعلى مستوى، وإذا ما نظرنا إلى الجودة والحجم، فإن السعودية تملك أفضل جيش".
وعن علاقة السعودية مع إسرائيل، قال بن سلمان إنه "لدينا عدو مشترك (مع إسرائيل قاصداً إيران)، كما أن لدينا العديد من الأوجه المحتملة للتعاون الاقتصادي، لكن ذلك لن يكون قبل إحلال السلام مع الفلسطينيين، لأن لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين الحق في العيش والتعايش، وحتى حدوث ذلك، سنراقب ونحاول دعم حل للسلام. وعندما يحدث ذلك، بالطبع في اليوم التالي سيكون لدينا علاقة جيدة وطبيعية مع إسرائيل، وستكون الأفضل للجميع".
ووصف بن سلمان جماعة الإخوان المسلمين بـ "الخطر الأعظم"، وأوضح أنها تصنّف كجماعة إرهابية ورأى ولي العهد السعودي أن منطقة الشرق الأوسط تتبع استراتيجيةً جيدة ضد الإخوان في السعودية ومصر والإمارات والأردن والعديد من الدول الأخرى.