جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بالعاصمة الفرنسية باريس، ردًا على سؤال حول اتهام التحالف بـ”ارتكاب جرائم حرب” في اليمن.
ونفى بن سلمان تلك الاتهامات، قائلًا “أي عمليات عسكرية في العالم بلا شك تحدث بها أخطاء، والسؤال المهم هذا الشيء متعمد أم لا؟ مخطط أم لا؟ بقصد أو غير قصد؟ هنا تكمن جريمة الحرب”.
وأضاف “نعمل مع فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا، لمساعدتنا على تطوير آليات التخطيط وآليات الاشتباك، لضمان عدم وقوع ضحايا مدنيين بأي شكل من الأشكال”.
ودلل على ذلك بقوله، إن “قوات الشرعية اليمنية وقوات التحالف تبعد ما يقل عن 20 كيلومترا عن صنعاء، وتستطيع أن تجتاحها بريًا غدًا”.
واستدرك بالقول “ولكن نعرف أنه لو تم هذا الاجتياح سيكون هناك ضحايا من المدنيين، ولكن سوف ينهي الصراع في أسبوع واحد، لذلك لا نقوم بهذا التصرف”.
من جهته، دافع ماكرون عن مبيعات الأسلحة الفرنسية للتحالف الذي تقوده السعودية، لكنه عبر عن قلقه من الوضع الإنساني وقال إنه سيستضيف مؤتمرا بشأن اليمن قبل الصيف.
وقال خلال المؤتمر الصحافي المشترك “بين اللحظة الراهنة والصيف سيعقد مؤتمر مشترك بشأن اليمن لتوضيح ما الذي ينفذ وما الذي ينبغي عمله”.
ويشهد اليمن، منذ أكثر من 3 سنوات، حربًا بين اقوات الجيش الوطني مدعومة بالتحالف العربي بقيادة السعودية من جهة وبين “مليشيا الحوثي التي تسيطر على محافظات، بينها العاصمة صنعاء منذ 21 سبتمبر 2014.
وخلفت الحرب المستمرة أوضاعًا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات أكثر من 20 مليون شخص، أي 80% من سكان البلد العربي الفقير، بحاجة إلى مساعدات إنسانية، وفق الأمم المتحدة.