رحبت الولايات المتحدة بانطلاق محادثات السلام اليمنية في الكويت مؤكدة دعمها لجهود مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية جون كيربي إن هذه المحادثات لها "أهمية حيوية لليمنيين"، وحث جميع الأطراف على المشاركة فيها بحسن نية وبشكل تام وإنهاء العمليات العسكرية وبدء عملية سياسية سلمية.
وأعرب عن قلقه من تأثير العمليات القتالية على المدنيين.
وقال إن الولايات المتحدة ترغب أن تمكن المحادثات من البناء فوق الخطوات التي تم التوصل إليها في الجولة السابقة التي عقدت في ديسمبر من العام الماضي.
كما رحب وزير الخارجية البريطاني، فيليب هاموند، بانطلاق محادثات السلام اليمنية برعاية الأمم المتحدة.
وشدد الوزير البريطاني في كلمة له نشرها الموقع الإلكتروني لوزارة الخارجية البريطانية، أن الحل السياسي هو وحده الكفيل بإنهاء الصراع في اليمن، وأن المحادثات توفر أفضل فرصة لإحلال السلام والاستقرار في اليمن
ورحب التحالف العربي ببدء المشاورات السياسية اليمنية المنعقدة حاليا في دولة الكويت.
وأكد التحالف استمرارَ دعم جهود الأمم المتحدة ومبعوثها إسماعيل ولد الشيخ أحمد، حتى الوصول إلى حل شامل طبقاً للقرار 2216م.
وأعرب التحالف عن تثمينِه للدور الذي بذلته الرياض لجمع الأطراف اليمنية، وتشكيلِ اللجان المشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار في جميع المحافظات اليمنية، مما سهل إيصالَ المواد الإغاثية والطبية ورَفعَ المعاناة عن الشعب اليمني.
وأكدت على استمرار تنظيم عمل اللجان المشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار، وتنسيقِ أعمالها والتصدي ومعالجة أية خروقات، إلى أن يتم التوصلُ إلى وقف شامل لإطلاق النار.
كما أكد ناطق التحالف العربي العميد الركن أحمد عسيري أن التحالف يقدم دعمًا مستمرًا لأي خطوة إيجابية من شأنها تحقيق مصلحة الشعب اليمني.
وقال عسيري إن على الحوثيين القبول بتنفيذ قرار الأمم المتحدة 2216 للوصول إلى حل سياسي في اليمن.
وأوضح في تصريحات إعلامية "إذا أرادت ميليشيا الحوثي أن يكون لها دور في العملية السياسية فعليها أن تقبل بالقرار الدولي 2216 وجميع نقاطه الـ 24 ومن ضمنها تسليم السلطة”.
ودعا مستشار وزير الدفاع السعودي ميليشيا الحوثي لتقديم ما لديها على طاولة المفاوضات، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي لن يقبل باستمرار حالة الانقلاب على الشرعية في اليمن.
وبدأت، اليوم الجمعة، جلسة المحادثات بين الأطراف اليمنية بحضور 7 ممثلين عن كل طرف بالإضافة إلى حضور المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ.
وأفادت مصادر إعلامية في الكويت باستبعاد فريق المستشارين من حضور الجلسة.
وكان وفد الحوثيين وصالح قد اعتصم قبل بدء الجلسة مطالبا بتغيير أجندة الاجتماع، وهو ما رفضه المبعوث الدولي الذي أكد أن الأجندة موضوعة منذ ديسمبر الماضي، ما حدا بوفد المتمردين للمشاركة في الجلسة دون مزيد من العراقيل.
وعقد ولد الشيخ في وقت سابق جلستي محادثات مع وفدي الحكومة الشرعية والمتمردين كل على حدة، وذلك قبيل الجلسة التي تجمع الطرفين على مائدة واحدة.
وكان وفد الحوثيين قد أعلن تحفظه على أجندة التفاوض والنقاط الخمس التي يتضمنها قرار الأمم المتحدة رقم 2216، والتي تعد أساس المفاوضات.
وكان ولد الشيخ قد قال في وقت سابق إن المفاوضات ستنطلق من النقاط الخمس لقرار مجلس الأمن.
من ناحيته، قال وزير الخارجية عبد الملك المخلافي لسكاي نيوز عربية: "جئنا حرصا على السلام.. وبناء على النقاط الخمس التي أكد عليها ولد الشيخ في إحاطاته..". وأكد بأن الحكومة لن تقبل بأي تغيير في الأجندات المتفق عليها.
وتنص النقاط الخمس على انسحاب مليشيا الحوثؤ والمخلوع من المدن وتسليم الأسلحة الثقيلة والمتوسطة للدولة، وإعادة مؤسسات الدولة، وإجراءات أمنية انتقالية، واستئناف الحوار السياسي الشامل، وإنشاء لجنة خاصة للسجناء والمعتقلين.