ذكرت صحيفة الشرق الأوسط، أن نحوَ مائتي مدرعةٍ عسكرية إماراتية حديثة، وصلت إلى معسكر المسيلة التابعِ لقوات حماية المنشآتِ النفطية في مدينة المكلا، قادمةً من منفذ الوديعة البري.
ونقلت الصحيفةُ عن مصادر عسكرية، قولَها إن هذه القواتِ وصلت إلى معسكر الخالدية في منطقة رماه، وتم نقلها إلى معسكر وادي نحب في منطقة المسيلة النفطية، استعدادا لمعركةِ تحرير مدينة المكلا من عناصر تنظيم القاعدة.
وكشفت هذه المصادر عن تحضيرات عسكرية ضخمة من قبل دول التحالف العربي، التي يزمع أن تقود معركة التحرير كبر محافظات البلاد مساحة بعد نجاحها في دعم ومساندة الجيش والمقاومة الجنوبية في محافظتي عدن ولحج في معركة تحريرهما من تنظيم القاعدة.
وأشارت المصادر إلى أن مقاتلات التحالف قصفت خلال الفترة القليلة الماضية مواقع ومعسكرات وعتادا ومخازن أسلحة وذخيرة في محافظة حضرموت، مؤكدة أن العمليات الجوية أحدثت أضرارا بالغة بشرية ومادية في تنظيم القاعدة، وأن القوات العسكرية ستشارك فيها آليات ومدرعات وعتاد حربي متطور إلى جانب مساندة مقاتلات التحالف في المعركة المرتقبة.
وتحدثت تقارير في وقت سابق عن طلب إماراتي من الولايات المتحدة دعما لعملية عسكرية في اليمن، وتحديدا في محافظة حضرموت التي تسيطر فيها القاعدة على مركز المحافظة والميناء والمطار والقاعدة الجوية.
ولم يتضح إذا ما كان سيشمل الطلب الاماراتي إرسال قوات أميركية خاصة، والتي تواجه أعباء عسكرية في ظل الصراعات الدائرة في العراق وسوريا وأفغانستان.
وقال المسؤولون، الذين طلبوا عدم نشر أسمائهم: إن الامارات تجهز لشن حملة على تنظيم القاعدة في جزيرة العرب، لكنهم رفضوا الادلاء بتفاصيل.
وتلعب الامارات دورا رئيسيا في التحالف العربي الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن ضد المتمردين الحوثيين المتحالفين مع إيران.