ونظمت منظمة سام للحقوق والحريات بالشراكة مع عدد من المنظمات الدولية ندوة في مجلس حقوق الإنسان بجنيف حول الإخفاء القسري والسجون والمعتقلات في اليمن.
وتحدث في الندوة مدير إدارة التوثيق والتوثيق في منظمة سام توفيق الحميدي، مشيرا إلى أن ملف المعتقلين يشكل مشكلة حقوقية وإنسانية ويرتبط بأبعادها شخصية واجتماعية كما تتداخل فيه الانتهاكات بشكل مركب من الإخفاء القسري إلى التعذيب إلى المحاكمات غير العادلة وغيرها من الحقوق السياسية كما يرتبط ارتباط وثيق بحق الحرية الشخصية وحق الطفل وحق الأسرة وبالتالي أحتل هذا الملف الصدارة كما يتداخل فيها بعد آخر وهو السجون السرية التي يخفى فيها المعتقلين ويتعرضون فيها لأبشع صور الانتهاكات.
وأورد أن منظمة سام خلال عام 2016 أصدرت تقريرها الأرض المنسية ورصدت إعتقال ما يقارب 5500 معتقل ومخفي قسرا كما رصدت خلال النصف الأول 2017 ما يقارب 2560 معتقل ومخفي قسراً. يتعرض الكثير منهم لصنوف من التعذيب في سجون سرية.
ورصدت منظمة سام ما يقارب 208 سجن غير قانوني لدى أطراف الصراع وان كانت جماعة الحوثي تأتي في الصدارة بنسبة 70% ويتعرض فيه المعتقلون فيها لصنوف بشعة من التعذيب النفسي والجسدي.
وتناول محمد جواد مستشار العمليات في مرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان في جنيف حالة الاعتقالات تحت سيطرة الحكومة الشرعية وكذلك قوات الإمارات العربية المتحدة المنتشرة على خارطة المحافظات الجنوبية.
وقال جواد إن انتشار عشرات السجون السرية في المحافظات الجنوبية يستدعي مواقف صارمة من الحكومة وقيادة التحالف خصوصا أن هناك حالات إخفاء قسري وتعذيب وهو عمل يشابه أعمال المليشيا.
وأضاف إن السياسات القمعية اللتي تمارسها ميليشيات مدعومه من دوله الإمارات في اليمن تعد انتهاك صارخ للمواثيق الدولية، وتحدث عن التقارير الدولية التي أصدرتها عدة منظمات دولية عن الإنتهاكات والتعذيب في السجون التي قامت فيها قوات موالية للإمارات، كما ناقش السياسات الممنهجة للحكومة الشرعية والإمارات في الأبعاد القسري وإنشاء سجون سريه في محافظات عدن وحضرموت.