وبحسب تقرير أصدره مركز العاصمة الاعلامي فقد جاءت حالاتالاختطاف على رأس قائمة الانتهاكات بواقع أربعمائة وخمس عشرة حالة اختطاف، فيما بلغت حالات القتل العمد برصاص المليشيا مائة وتسعة وخمسين حالة.
وشهد العام الثالث من الانقلاب تصاعد فجّ للانتهاكات عن الأعوام السابقة، وفيما كان العامين الماضيين بانتهاكات ضد المعارضين للانقلاب فإن 2017 شهد انتهاكات واسعة ضد أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح بعد حرب طاحنة بين شريكي الانقلاب اُستهدف خلالها المدنيين، وأيضاً الصحافيين والناشطين السياسيين.
وبلغت انتهاكات ميليشيات الحوثي خلال عام 2017م (2024)، ومن الواضح أن الانتهاكات كانت كبيرة وعالية فيما يتعلق بالاختطاف والقتل والإصابة إضافة إلى تجنيد الأطفال (دون سن 16) مع الحرب التي تخوضها الميليشيا على جبهات القتال الداخلية.
ويُمثل القتل أبرز قدرات الحوثيين للتخلص من الخصوم، وفي ديسمبر/كانون الأول استهدفت جماعة الحوثي سكان الأحياء الجنوبية للعاصمة صنعاء بقذائف الدبابات، من أجل الوصول إلى الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح الذي كان متحصناً في منزله، حيث بلغ عدد القتلى المدنيين حسب فريق الرصد (84) حالة تم تسجيلها، جراء الاشتباكات بين الطرفين، أما الإصابة فقد سجل الراصدون (236) إصابة برصاص الحوثيين معظمها في شهر ديسمبر/كانون الأول.
ولا يرصد التقرير قتلى المواجهات بين الحوثيين والقوات الموالية للرئيس السابق من المسلحين بل "المدنيين" فقط وبلغ عدد القتلى خلال العام (128) قتيلاً.
وبحسب تقرير مركز العاصمة الاعلامي فقد جاءت حالات الاختطاف في المقدمة بواقع (415) حالة اختطاف، ثمَّ حالات الإصابة برصاص الميليشيا (216) حالة و(159) حالة قتل عمد اُرتكبت بحق المدنيين.
وبحلول نهاية العام قُتل العشرات من المختطفين في سجن مقر "الشرطة العسكرية" بغارات جوية للتحالف بعد أنَّ وضعت ميليشيا الحوثي هؤلاء المختطفين دروعاً بشرية، مع مخازن الأسلحة.
ووفق احصائية مركز العاصمة الاعلامي، فقد شهد العام تجنيد (133) طفلاً للقتال في صفوف الجماعة بعض هؤلاء الأطفال عادوا جثثاً هامدة إلى أهاليهم وشُيّعوا إلى مقابر الجماعة المسلحة الموزعة على معظم المديريات. كما أنَّ الميليشيا أجبرت 128 شخصاً على مغادرة منازلهم إما لاستخدامها في الاشتباكات أو قامت بالاستيلاء عليها. إلى جانب ذلك فقد اعتدت الجماعة على 127 شخصاً بينهم ناشطون ومدونون على شبكات التواصل الاجتماعي.
وسجل التقرير اعتداء ميليشيات الحوثي على 118 منشأة سكنية وطردت من الوظيفة العامة 106 أشخاص، وفرضت 45 نقطة تفتيش، إلى جانب الاعتداء على (127) شخصاًن ومداهمة ومصادرة (118) من المنشآت السكنية، وفصلت وأقصت (106) من الموظفين في وظائف عامة، إلى جانب المصادرة والاعتداء بحق 98 محلاً تجارياً، واستهدفت صحافيين إما بالضرب أو الاعتقال أو إغلاق واحتجاز مؤسسات بعدد (15 حالة) إلى جانب السيطرة على (20 مقر حزبي).
ورصد التقرير (19) حالة اعتداء على المال العام، ووضعت ميليشيات الحوثي (30) شخصاً قيد الإقامة الجبرية، وصادرت المال الخاص بحق (25) شخصاً، واعتدت على (17) مرفق صحي كما صادرت واعتدت (33) وسيلة نقل، واستولت وحولت (27) مسجداً وملحقتها إما لمكان تدريب للحوثيين أو عزلت خطيب المسجد وعينت أحد أفرادها.
وحسب الراصدين فقد تم رصد (45) نقطة تفتيش بحلول نهاية العام 2017، كما أنَّ التهجير القسري اشتد في ديسمبر/كانون الأول بالحملة التي شنها الحوثيون على حلفائهم وتم تسجيل (126) حالة تهجير قسري.
وتزايد الإقصاء الوظيفي طوال العام لتصل إلى (106) حالة، ويتم الفصل من الوظيفة العامة لأبسط الأسباب والانتقادات التي يوجهها الموظفون الحكوميون لميلشيا الحوثي. كما تم رصد (127) حالة اعتداء جسدي، إما بالضرب المبرح أو بقمع محاولة تظاهر، أو نتيجة خلافات مع قيادات في جماعة الحوثي.