وقالت كرمان في تدوينة على فيسبوك، إن التسوية السياسية المتوازنة هي من ستكفل بناء دولة اليمنيين القوية والمستقلة وصاحبة السيادة والمدنية أيضا، لا الإنتصار العسكري.
وأوضحت أن الانتصار العسكري للحوثيين سيعيد اليمن إلى عصور الظلام وحقبة الإمامة والكهنوت، في حين ان الانتصار العسكري للطرف الآخر بقيادة التحالف سيعيد البلاد الى حقبة الهيمنة والوصاية والانفصال.
وتوالت ردود أفعال اليمنيين عقب إعلان نتائج المشاورات حيث انعكست مواقف الكثيرين منهم على مواقع التواصل الإجتماعي.
وتبيانت الأراء المتفائلة بما تم الإعلان عنه من تفاهمات فيما هناك من ذهب للتقليل من أهمية ذلك واستبعد إمكانية تنفيذه.
وكتب مصطفى الجبزي في تغريدة على فيسبوك: تابعت مجريات مشاورات السويد بين اليمنيين. وانتهى الحال الى توقيع اتفاق لن يحتفل به غير الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص، أما اليمنيون فلا سلام بلغهم ولا عافية ومعيشة.
وكتب الناشط ماجد المذحجي في تغريدة له على فيسبوك: " إذا لقد تم توقيع اتفاق، وعلى الرغم من انه مليء بالألغام في مساراته التنفيذية، الا ان التفاؤل يمكن ان يسترد ولو قليلاً بعد ان كانت الخيبة وصمتنا جميعاً تجاه نتائج هذه المشاورات".
وكان قد أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق حول مدينة الحديدة، ومينائها الاستراتيجي.
وقال غوتيريش في مؤتمر صحفي بالجلسة الختامية لانتهاء المشاورات في السويد إن الأطراف اليمنية توصلت إلى تخفيف حدة التوتر في مدينة تعز وعلى مواصلة التفاهمات في جولة المشاورات المقبلة في يناير/كانون الثاني المقبل.
وأوضح غوتيريش أنه تم الاتفاق بين الأطراف اليمنية على وضع إطار لتنفيذ كل ما تم التوصل إليه وهذا يعني الكثير لليمنيين وللعالم بأسره.
الأمين العام للأمم المتحدة يعلن توصل الأطراف اليمنية إلى اتفاق حول #الحديدة ومينائها وتخفيف حدة التوتر في #تعز pic.twitter.com/brOAU3GB0h
— قناة بلقيس الفضائية (@BelqeesTV) ١٣ ديسمبر ٢٠١٨
وقالت وزيرة الخارجية السويدية، مارغوت فالستروم، إن بلادها لن تقبل باستمرار وامتداد النزاع اليمني.
وأشارت فالستروم، إلى أن هناك مسار سياسي ينبغي أن ينطلق، مشيرة إلى أن السويد ستبذل جهداً من أجل اليمن.
وأعلنت فالستروم، أن بلادها ستقوم باستضافة حدث إنساني، في فبراير/المقبل، من أجل حل الأزمة الإنسانية في اليمن.