ووفق تحقيق لوكالة رويترز، فقد اخترق فريق من ضباط المخابرات الأميركية السابقين الذين يعملون لحساب أبو ظبي، أجهزة آيفون خاصة بنشطاء ودبلوماسيين وزعماء أجانب من خصوم الإمارات، مستعينين بأداة تجسس متطورة تسمى "كارما".
وذكرت الوكالة أن تصريحات خمسة ضباط سابقين ووثائق برمجية اطلعت عليها، كشفت أن تطبيق "كارما" سمح للإمارات بمراقبة مئات الأهداف بدءا من عام 2016، ومنهم أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية بسلطنة عمان يوسف بن علوي بن عبد الله، ومسؤول تركي رفيع، والناشطة توكل كرمان.
وتقول توكل كرمان بانه عندما أبلغتها رويترز بإختراق هاتفها، إنها تعتقد أنه تم اختيارها بسبب دورها في احتجاجات الربيع العربي.
وأضافت كرمان لرويترز أنها تلقت على مدى سنوات إخطارات متكررة من حسابات على وسائل التواصل الاجتماعي تحذرها من أنه جرى اختراق حساباتها، لكنها أضافت أن حقيقة مساعدة أميركيين للحكومة الإماراتية على مراقبتها "كانت صادمة".
وأضافت أنه "كان المنتظر من الأميركيين أن يدعموا حماية المدافعين عن حقوق الإنسان ويوفروا لهم كل سبل ووسائل الحماية والأمن لا أن يكونوا أداة في أيدي الأنظمة المستبدة للتجسس على النشطاء وتمكينها من قمع شعوبها".