وقال البيان إن العائلات اليمنية عاشت أكثر من ألف يوم من دون ما يكفي من الطعام والمياه الصالحة للشرب. وطالبت المنظمات الثلاث أطراف الصراع في اليمن بوقف القتال فورا، وبإتاحة المجال لدخول المساعدات للمنكوبين بشكل كامل.
من جهته، عبر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس للصحفيين في البنتاغون عن عدم ارتياحه بشأن سقوط ضحايا مدنيين في الحرب باليمن.
وتتصدر الأزمة اليمنية واجهة الاهتمام لدى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الإنسانية والعالمية، حيث يزداد الوضع سوءا يوما بعد يوم مع ازدياد ضربات التحالف العربي التي راح ضحيتها عشرات المدنيين في شهر واحد، ناهيك عن المئات خلال الأشهر الماضية، ويزيد من سوء الأمر ما يفعله الحوثيون من قصف وحصار لمناطق مختلفة.
ومؤخرا تحدث منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك عن انتهاكات ترتكب من جميع الأطراف.
وحذرت منظمتا اليونيسيف والصحة العالمية أمس السبت من تحول الأزمة الإنسانية في اليمن إلى "كارثة عميقة"، وذلك في ظل حاجة 75% من اليمنيين إلى مساعدات عاجلة، بينهم أكثر من 11 مليون طفل لن يصمدوا من دون هذه المساعدات.
وقالت المنظمتان إن الأسر اليمنية أصبحت غير قادرة على تحمل يوم آخر من الحرب، وذكرتا أن القيود التي تفرضها قوات التحالف العربي على دخول الوقود أدت إلى تفاقم أزمة المياه وعطلت العمل في المستشفيات، وهو ما يهدد بانتشار مزيد من الأوبئة، ولا سيما الكوليرا.
وأمام الأرقام والإحصائيات المخيفة عن ارتفاع نسبة الفقر والمجاعة، عبّر وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس عن عدم الرضا لسقوط ضحايا مدنيين في حرب اليمن، وأضاف أنه لولا المشاركة الأميركية في الجهود الحربية لكان هناك مزيد من الضحايا.
وأكد ماتيس أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع الطيارين السعوديين لتطوير قدراتهم على تحديد الأهداف بدقة أكبر.