عاد اسم طارق الذي كان يقاتل في صف الحوثيين للظهور ضدهم، كان ذلك بالتزامن مع إعلان رئيس المجلس الانتقالي عيدروس الزبيدي دعمه للتشكيلات العسكرية التي سيقودها طارق ضد مليشيا الحوثي، وهو تصريح أثار غضب الشارع الجنوبي المناهض لإعادة إنتاج نظام صالح الذي تسبب باجتياح الجنوب ذات يوم.
في الجديد أكدت مصادر محلية اكتمال جاهزية ثلاثة ألوية عسكرية في مدينة المخا التي شهدت على مدار الأسبوع عمليات إنزال يومية لقوات وآليات عسكرية ضخمة، اتضح فيما بعد أنها قوات تابعة لطارق صالح ويطلق عليها ألوية حراس الجمهورية.
المصادر ذاتها قالت إنه من المتوقع أن يستمر وصول ألوية عسكرية أخرى تابعة لقوات طارق إلى المخا، استعدادا للمشاركة في معركة وصفت بمعركة تحرير اليمن.
وعلى الرغم من عودة طارق إلى واجهة الأحداث، إلا أن متابعين اعتبروه ظهوراً لا يؤثر في مسار العمليات العسكرية، بقدر ما يمكن أن يؤدي دوراً محدوداً يعتمد على ما تبقى لديه من قدرة على التواصل مع شخصيات في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، لكن في المقابل يجد عسكريون أنه لاوجود لأي دور يمكن أن يلعبه طارق في الوقت الحالي، لأنه لو كان قادراً على فعل شيء، لفعل ذلك قبل هروبه من صنعاء.
لم يعترف طارق بشرعية الرئيس هادي بعد ظهوره في شبوة، ولم يعلن انضواء تشكيلاته العسكرية لصف الشرعية، بل إنه عاد قائدا في القوات الموالية لعمه والتابعة للتحالف العربي، وهو ما وضع تساؤلات عديدة حول توجه التحالف العربي الجديد لحسم المعركة خارج لواء الشرعية وقيادتها، ووضع تساؤلات أخرى حول بناء قوات قتالية غير نظامية تتبع أشخاصاً لا مؤسسات.