ان تذهب في طريق هذا الطريق فهناك احتمال كبير ألا تعود، وإن تعد منه فهناك احتمال كبير ألا تصل.
طريق العبر أو كما يسميه اليمنيون برمودا البر أو طريق الموت نظرا لتزايد الحفر والتشققات على امتداده.
ومع ان هذا الطريق الدولي هو الوحيد الذي يربط بين اليمن والسعودية إلا أن الإهمال الحكومي تجاهه مستمر رغم عبور مئات المسافرين يوميا ووقوع الحوادث فيه بشكل متكرر.
موجة غضب شعبية كبيرة لم تكن الأولى ويبدو أنها لن تكون الأخيرة بعد وقوع حادث مأساوي مؤخرا في هذا الطريق جراء انقلاب حافلة ركاب كانت تقل مواطنين عائدين من السعودية، والذي أدى الى وفاة تسعة مواطنين، واصابة آخرين بجروح متفاوتة تم اسعافهم الى مستشفيات مدينة سيئون التي تبعد عن مكان الحادث بعشرات الكيلو مترات نظرا لعدم وجود مستشفيات على هذا الطريق.
ليس طريق العبر الواصل بين مأرب ومنفذ الوديعة الطريق الوحيد الذي يهدد حياة مئات المسافرين يوميا فهذا الطريق الرابط بين مأرب والبيضاء أيضا يعد امتداد لخطر خط العبر في رحلة عودة المسافرين من السعودية أو الذهاب اليها.
حيث يمتد هذا الطريق الترابي لعشرات الكيلو مترات ما يستغرق المسافرون فيها ساعات طويلة للوصول الي مارب بعد اغلاق الخط المعتاد عن طريق نهم قبل أربع سنوات.
كثيرة هي الطرق التي تمتد امام اليمنيين إلى الموت لكن طريق العبر اكثرها طولا وأسرعها وصولا.
العبر.. طريق الموت
— قناة بلقيس الفضائية (@BelqeesTV) ٢٩ ديسمبر ٢٠١٨
برأيك هل #الحكومة عاجزة عن إنقاذ أرواح المسافرين؟! pic.twitter.com/NYHhsHgwn2