صراع متجدد بأدوات مشدودة للماضي تحركها هذه المرة رغبات حكام أبوظبي لتجزئة اليمن وتفتيتها.
المجلس الانتقالي الجنوبي التابع للامارات وعلى لسان نائب رئيسه السلفي هاني بن بريك قرر تفجير الأوضاع في العاصمة المؤقتة استجابة للتحريض الواسع الذي قام به مسئولين اماراتيين بالدعوة لانفصال جنوب البلاد .
لمثل هذه المهمة يبدو ان الإمارات دعمت إنشاء مليشيات تابعة لها وسلمتها زمام الأمور في عدة محافظات جنوبية، مستغلة ثقلها في التحالف الذي تقوده السعودية حيث عملت على إعاقة عودة مسئولي الحكومة الشرعية ورئيسها إلى عاصمة البلاد المؤقتة.
تعيش عدن منذ ثلاثة أيام حالة من الرعب والقلق جراء الاشتباكات التي طالت الاحياء السكنية وامتدت لكافة المديريات.
وناشد السكان طرفي الصراع لوقف الاقتتال والسماح لهم بالخروج من مناطق المواجهات، التي طالت حتى خزانات المياه.
موقف الرئيس هادي مازال الأكثر غموضا وإثارة للاستغراب بسبب استمراره في الصمت والتواري وكأن ما يحدث لا يعنيه، فيما الموقف السعودي غير واضح لم يحدد موقفا صريحا من دعم حليفه الاماراتي للانقلاب الثاني في عدن واستخدام أسلحته في استهداف مؤسسات الدولة.
يستمر العالم في التفرج على مايدور في العاصمة المؤقتة بشكل خاص وفي اليمن بشكل عام.
وتدخل البلاد في متاهات جديدة وتتعزز سلطة مليشيا الحوثي في بقية المناطق فيما تتشظى السلطة الشرعية وتسقط ضحية حلفاءها الذين عملوا على اضعافها منذ اليوم الأول لتدخلهم.