وضع الجيش يده على حصن الحقب المطل على مدينة دمت، ومن هذا الحصن يجري التحكم بالمدينة التي لا تبعد أكثر من كيلو متر واحد فقط في وقت تستميت فيه الميلشيا من أجل استعادة الحصن بعد أن فقدت آخر التحصينات التي كانت تشكل مراكز دفاع متقدمة على أهم معاقلهم في محافظة الضالع.
وخلال الساعات الماضية دمر الجيش تعزيزات قتالية جنوب مديرية دمت كانت في طريقها إلى مليشيات الحوثي الانقلابية، التي تستميت في استعادة ما فقدته من تحصينات، وشملت التعزيزات طقماً عسكرياً وسيارة هيلوكس وعلى متنهما عدد من عناصر المليشيات، ما أدى إلى مصرع القيادي في الميلشيا مارب عبد الرحيم وإصابة القيادي رايد الظاهري بجروح خطيرة نتيجة هذه المواجهة.
بين حصن الحقب ومحطة العودي يتشكل مدى المواجهات وعمليات القنص، والتي تسببت في مقتل مدني على الأقل في الحقب.
تتكون القوات الحكومة المقاتلة في هذه الجبهة من اللواء الرابع مشاه التابع لمحور إب، واللواء ثلاثة وثمانين الذي تشكل من مقاتلين ينتمون إلى دمت ومريس وجبن.
نأت المديريات الجنوبية من الضالع بنفسها عن المعارك الدائرة هنا منذ بدء القتال في هذه الجبهة، لكن معلومات مراسل القناة في الضالع أكدت بدء مشاركة مقاتلين من الحزام الأمني في معارك دمت واستشهاد اثنين من عناصر الحزام.
وفي السياق ذاته زار الخطوط الأمامية من الجبهة محافظا الضالع وإب وقيادات الألوية العسكرية المقاتلة في هذه الجبهة في مهمة مؤازرة وحشد تهدف إلى التسريع بالحسم العسكري في هذه الجبهة.
قبل نحو عامين كانت المقاومة قد استطاعت استعادة مدينة دمت لكن هجوماً منسقاً من قبل ما كان يعرف بوحدات الحرس الجمهوري أعاد فرض سيطرة الانقلابين على المدينة، وسط انسحاب كامل وغير مفهوم للتغطية الأرضية والجوية عن مقاتلي المقاومة الذين استهدفوا آنذاك من جميع الأطراف.